نام کتاب : نهاية الدراية نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 247
وتكرر في كلام من تأخر الطعن في ( أبان ) بالفطحية ، وأول من ذكره فيما يظهر المحقق - رحمه الله - ولو يأتي به مجردا لوقع في حيز القبول ، لكنه عزاه في المعتبر إلى الكشي بطريق التنبيه على المأخذ بعد إيراده بعبارة تعطي الحكم به ، فعلم بذلك أنه وهم ، لان المذكور في الكشي حكاية عن علي بن الحسن بن فضال أن أبان بن عثمان كان من الناووسية ، وعلي بن فضال فطحي فلا [1] يقبل جرحه لابان . على أنا لو قبلناه باعتبار توثيق الأصحاب له كان أبان أحق بقبول الخبر ، لما علم من نقل الاجماع على تصديقه ، فاللازم قبول خبر أبان على كل حال . وقد تحرر مما أوضحنا أن الصحة إذا وقعت وصفا للحديث أفادت سلامة سنده كله من أسباب الضعف ، وكذا إذا وصف بها الاسناد بكماله ، وهي في الموضوعين جارية على قانون الاصطلاح المتحقق . وأما إذا وصف بها بعض الطريق ، فهي استعارة مقترنة بها القرينة ، ويبقى إطلاقها في صورة الإضافة إلى بعض الرواة على جملة السند مع اشتماله على موجب الضعف ، وليس له وجه مناسب وإنما هو محض اصطلاح ناشئ عن توهم كما بيناه ، والأولى هجره رأسا لبعده عن الاعتبار ، وإضراره بالاصطلاح السابق ، وإن كان قد تكثر [2] في كلام أواخر المتأخرين استعماله ، فليترك لهم ، ويجعل استعمالا مختصا بهم ) [3] . انتهى ، وفيه مواقع للنظر :
[1] في المنتقى : ( لا ) بدل ( فلا ) . [2] في المنتقى : ( يكثر ) بدل ( تكثر ) . [3] منتقى الجمان : 12 - 15 .
نام کتاب : نهاية الدراية نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 247