نام کتاب : نهاية الدراية نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 167
السابع : المختلف
أول من صنف في المختلف
( السابع ) : المختلف وهو أن يأتي حديثان متعارضان في المعنى ظاهرا فيجمع بينهما أو يرجح أحدهما . فوصفه بالاختلاف باعتبار صفته لا بالنقل إلى شخصه ، فإن الحديث الواحد نفسه ليس بمختلف ، إنما هو مخالف لغيره مما قد أدى معناه ، قالوا [1] : ( وهذا من أهم أنواع الحديث ، ويضطر إلى معرفته جميع العلماء من الطوائف ، ولا يقوم به إلا المتضلع في الحديث والأصول [2] والفقه ) . ( أول من صنف في المختلف ) وقد صنف فيه الشيخ [3] ( الاستبصار فيما أختلف من الاخبار ) . وفي دراية جدي : [4] إنه أول من صنف فيه من الناس الشافعي [5] ثم ابن قتيبة [6] . وقال بعض الأفاضل [7] : صنف فيه الشافعي ، ولم يقصد استيفاءه ، ثم صنف فيه ابن قتيبة ، فأتى بأشياء حسنة ، وترك معظم المختلف . وقد حكي عن بعض فضلاء العامة [8] أنه قال :
[1] انظر : الدراية : 41 ( البقال 1 : 127 ) ، علوم الحديث : 284 ، التقريب : 386 ، علوم الحديث ومصطلحه : 110 ، ومنهج النقد : 337 . [2] في المتن : ( الأصوليين ) والصحيح ما أثبتناه كما عن غير واحد من كتب الدراية . [3] الشيخ الطوسي ( 460 ه ) . [4] الدراية : 41 - 42 ( البقال 1 : 129 ) ، وانظر علوم الحديث ومصطلحه : 109 . [5] اختلاف الحديث لمحمد بن إدريس الشافعي المطبوع مع الجزء السابع من كتابه الام ( 204 ه ) ( انظر هامش الصفحة : 169 من كتاب الباعث الحثيث في مختصر علوم الحديث وكشف الظنون 1 : 32 ) . [6] تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة عبد الله بن مسلم النيسابوري ( 276 ه ) . انظر ترجمته في الأعلام للزركلي : 4 : 280 ، وكشف الظنون 1 : 32 ) . [7] النووي في التقريب ( انظر متن التقريب من التدريب : 387 ) . [8] هو محمد بن إسحاق بن خزيمة الامام ، كما روى ذلك عنه ابن الصلاح في علوم الحديث 284 - 285 حيث قال : وقد روينا ، عن محمد بن إسحاق بن خزيمة الامام أنه قال : ( لا أعرف أنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثان باسنادين صحيحين متضادين ، فمن كان عنده فليأتني به لأؤلف بينهما ) .
نام کتاب : نهاية الدراية نویسنده : السيد حسن الصدر جلد : 1 صفحه : 167