نام کتاب : نظرة إلى الغدير نویسنده : المروج الخراساني جلد : 1 صفحه : 54
ومن سيئات أعمالنا ، الذي لا هادي لمن أضل ولا مضل لمن هدى ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله . أما بعد ، أيها الناس ! قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر الذي قبله ، وإني أوشك أن أدعى فأجبت ، وإني مسؤول وأنتم مسؤولون ، فماذا أنتم قائلون ؟ ) قالوا : ( نشهد أنك قد بلغت ونصحت وجهدت فجزاك الله خيرا ) . قال : ( ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، وأن جنته حق وناره حق ، وأن الموت حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ؟ ) قالوا : ( بلى ، نشهد بذلك ) . قال : ( اللهم اشهد ) . ثم قال : ( أيها الناس ! ألا تسمعون ؟ ) قالوا : ( نعم ) . قال : ( فإني فرط على الحوض ، وأنتم واردون على الحوض ، وإن عرضه ما بين صنعاء وبصرى [1] ، فيه أقداح عدد النجوم من فضة ، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين ( 2 ) ) . فنادى مناد : ( وما الثقلان يا رسول الله ؟ ) قال : الثقل الأكبر كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا ، والآخر الأصغر عترتي ، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، فسألت ذلك لهما ربي ، فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ) . ثم أخذ بيد علي فرفعها حتى رؤي بياض آباطهما وعرفه القوم أجمعون ،
[1] الصنعاء : عاصمة اليمن اليوم . وبصرى : قصبة كورة حوران من أعمال دمشق ( غ 1 11 ) . ( 4 ) الثقل ، بفتح المثلثة والمثناة : كل شئ خطير نفيس ( غ 1 / 11 )
نام کتاب : نظرة إلى الغدير نویسنده : المروج الخراساني جلد : 1 صفحه : 54