نام کتاب : نظرة إلى الغدير نویسنده : المروج الخراساني جلد : 1 صفحه : 31
( اهجوا بالشعر ، إن المؤمن يجاهد بنفسه وماله ، والذي نفس محمد بيده كأنما تنضحونهم بالنبل ) . وفي لفظ آخر : ( فكأن ما ترمونهم به نضح النبل ) . وفي ثالث : ( والذي نفس محمد بيده فكأنما تنضحونهم بالنبل فيما تقولون لهم من الشعر . [1] وكان صلى الله عليه وسلم يثور شعراءه إلى الجدال بنبال النظم وحسام القريض ، ويحرضهم إلى الحماسة في مجابهة الكفار في قولهم المضاد لمبدئه القدسي ، ويبث فيهم روحا دينيا قويا ، ويؤكد فيهم حمية تجاه الحمية الجاهلية ، وكان يوجد فيهم هياجا ونشاطا في النشر والدعاية ، وشوقا مؤكدا إلى الدفاع عن حامية الإسلام المقدس ، ورغبة في المجاهدة بالنظم بمثل قوله صلى الله عليه وسلم للشاعر : ( أهج المشركين ، فإن روح القدس معك ما هاجيتهم [2] . وقوله : ( اهجهم ، فإن جبريل معك [3] . قال البراء بن عازب : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له : إن أبا سفيان بن الحارث ابن عبد المطلب يهجوك ، فقال عبد الله بن رواحة : يا رسول الله ! ائذن لي فيه ، فقال : ( أنت الذي تقول : ثبت الله ؟ ) قال : نعم ، قلت يا رسول الله ! : فثبت الله ما أعطاك من حسن * تثبيت موسى ونصرا مثل ما نصروا قال صلى الله عليه وسلم : ( وأنت يفعل الله بك خيرا مثل ذلك ) . قال : ثم وثب كعب فقال : يا رسول الله ! ائذن لي فيه ، قال : ( أنت الذي تقول : همت ؟ ) قال : نعم ، قلت يا رسول الله ! : همت سخينة أن تغالب ربها * فليغلبن مغالب الغلاب قال صلى الله عليه وسلم : ( إن الله لم ينس ذلك لك ) . قال : ثم قام حسان فقال : يا رسول
[1] مسند أحمد : ج 3 ص 460 ، 456 و : ج 6 ص 387 ( غ 2 / 7 ) . [2] مسند أحمد : ج 4 ص 298 ومستدرك الحاكم : ج 3 ص 487 ( غ 2 / 8 ) [3] مسند أحمد : ج 4 ص 299 ، 302 و 303 ( غ 2 / 8 ) .
نام کتاب : نظرة إلى الغدير نویسنده : المروج الخراساني جلد : 1 صفحه : 31