responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرة إلى الغدير نویسنده : المروج الخراساني    جلد : 1  صفحه : 25


كالصارم المسلول بيد موالي أئمة الدين ، وسهما مغرقا في أكباد أعداء الله ، ومجلة دعاية إلى ولاء آل الله في كل صقع وناحية . وكانوا صلوات الله عليهم يضحون دونه ثروة طائلة ، ويبذلون من مال الله للشعراء ما يغنيهم عن التكسب والاشتغال بغير هذه المهمة ، وكانوا يوجهون الشعراء إلى هذه الناحية ، ويحتفظون بها بكل حول وطول ، ويحرضون الناس عليها ، ويبشرونهم عن الله و ( هم أمناء وحيه ) بمثل قولهم :
( من قال فينا بيت شعر بنى الله له بيتا في الجنة ) .
ويحثونهم على تعلم ما قيل فيهم وحفظه بمثل قول الصادق الأمين عليه السلام :
( علموا أولادكم شعر العبدي ) [1] .
وقوله :
( ما قال فينا قائل بيت شعر حتى يؤيد بروح القدس ) [2] .
وروى الكشي في رجاله عن أبي طالب القمي قال : كتبت إلى أبي جعفر بأبيات شعر وذكرت فيها أباه وسألته أن يأذن لي في أن أقول فيه ، فقطع الشعر وحبسه وكتب في صدر ما بقي من القرطاس : ( قد أحسنت فجزاك الله خيرا ) .
وعنه في لفظ آخر : فأذن لي أن أرثي أبا الحسن - أعني أباه - وكتب إلي : ( أن اندبه واندب لي ) [3] .
الشعر والشعراء في الكتاب والسنة كل ما ذكرنا عنهم صلوات الله عليهم كان تأسيا بقدوتهم النبي الطاهر صلى الله عليه وسلم ،



[1] رجال الكشي : ص 254 ( غ 2 / 295 ) .
[2] عيون أخبار الرضا ( ع ) ورجال الكشي : ص 254 ( غ 2 / 3 ) .
[3] رجال الكشي : ص 160 ( غ 2 / 3 ) .

نام کتاب : نظرة إلى الغدير نویسنده : المروج الخراساني    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست