نام کتاب : ميزان الحكمة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 802
قيمة الأخلاق
معالي الأخلاق
قوة الغضب عن الاعتدال إلى طرف الزيادة سمي ذلك تهورا ، وإن مالت إلى الضعف والنقصان سمي ذلك جبنا وخورا . وإن مالت قوة الشهوة إلى طرف الزيادة سمي شرها ، وإن مالت إلى النقصان سمي خمودا ، والمحمود هو الوسط وهو الفضيلة ، والطرفان رذيلتان مذمومتان . والعدل إذا فات فليس له طرفان زيادة ونقصان بل له ضد واحد وهو الجور . وأما الحكمة فيسمى إفراطها عند الاستعمال في الأغراض الفاسدة خبا وجربزة ، ويسمى تفريطها بلها ، والوسط هو الذي يختص باسم الحكمة . فإذا أمهات الأخلاق وأصولها أربعة : الحكمة والشجاعة والعفة والعدل . . . فمن اعتدال هذه الأصول الأربعة تصدر الأخلاق الجميلة كلها [1] . أقول : الأصل في هذا التفصيل ما قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في الحديث التالي : - الإمام علي ( عليه السلام ) : الفضائل أربعة أجناس ، أحدها : الحكمة وقوامها في الفكرة ، والثاني : العفة وقوامها في الشهوة ، والثالث : القوة وقوامها في الغضب ، والرابع : العدل وقوامها في اعتدال قوى النفس [2] . 1106 - قيمة الأخلاق - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : الخلق منيحة يمنحها الله عز وجل خلقه ، فمنه سجية ومنه نية ، قلت : فأيتهما أفضل ؟ فقال : صاحب السجية هو مجبول لا يستطيع غيره ، وصاحب النية هو الذي يصبر على الطاعة تصبرا ، فهو أفضلهما [3] . - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الأخلاق منائح من الله عز وجل فإذا أحب عبدا منحه خلقا حسنا ، وإذا أبغض عبدا منحه خلقا سيئا [4] . - الإمام علي ( عليه السلام ) : حسن الأخلاق برهان كرم الأعراق [5] . - عنه ( عليه السلام ) : أطهر الناس أعراقا أحسنهم أخلاقا [6] . ( انظر ) المحجة البيضاء : 5 / 99 - 103 . 1107 - معالي الأخلاق - الإمام علي ( عليه السلام ) : روضوا أنفسكم على الأخلاق الحسنة ، فإن العبد المسلم يبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم [7] . - عنه ( عليه السلام ) : تنافسوا في الأخلاق الرغيبة ، والأحلام العظيمة ، والأخطار الجليلة ، يعظم لكم الجزاء [8] . - عنه ( عليه السلام ) : إن كنتم لا محالة متنافسين فتنافسوا في الخصال الرغيبة وخلال المجد [9] .