نام کتاب : ميزان الحكمة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 779
- عنه ( عليه السلام ) : وأقام من شواهد البينات على لطيف صنعته وعظيم قدرته ما انقادت له العقول ، معترفة به ، ومسلمة له ، ونعقت في أسماعنا دلائله على وحدانيته [1] . - عنه ( عليه السلام ) : الذي بطن من خفيات الأمور ، وظهر في العقول بما يرى في خلقه من علامات التدبير ، الذي سئلت الأنبياء عنه فلم تصفه بحد ولا ببعض ، بل وصفته بفعاله ودلت عليه بآياته ، لا تستطيع عقول المتفكرين جحده ، لأن من كانت السماوات والأرض فطرته وما فيهن وما بينهن وهو الصانع لهن ، فلا مدفع لقدرته [2] . - هشام بن الحكم : كان زنديق بمصر يبلغه عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) علم ، فخرج إلى المدينة ليناظره فلم يصادفه بها ، فقيل له : هو بمكة ، فخرج الزنديق إلى مكة . . . فلما فرغ أبو عبد الله ( عليه السلام ) أتاه الزنديق فقعد بين يديه ، ونحن مجتمعون عنده ، فقال للزنديق : أتعلم أن للأرض تحتا وفوقا ؟ قال : نعم ، قال : فدخلت تحتها ؟ قال : لا ، قال : فما يدريك بما تحتها ؟ قال : لا أدري ، إلا أني أظن أن ليس تحتها شئ ، قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : فالظن عجز ما لم تستيقن . قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : فصعدت السماء ؟ قال : لا ، قال : فتدري ما فيها ؟ قال : لا ، قال : فأتيت المشرق والمغرب ( ما خلقهن - خ ل ) فنظرت ما خلفهما ؟ ! قال : لا ، قال : فعجبا لك ، لم تبلغ المشرق ، ولم تبلغ المغرب ، ولم تنزل تحت الأرض ، ولم تصعد السماء ، ولم تخبر هنالك فتعرف ما خلفهن وأنت جاحد ما فيهن ، وهل يجحد العاقل ما لا يعرف ؟ ! . فقال الزنديق : ما كلمني بهذا أحد غيرك ، قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : فأنت في شك من ذلك ، فلعل هو ، أو لعل ليس هو ؟ قال الزنديق : ولعل ذاك . فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : أيها الرجل ، ليس لمن لا يعلم حجة على من يعلم ، فلا حجة للجاهل على العالم . يا أخا أهل مصر ، تفهم عني فإنا لا نشك في الله أبدا ، أما ترى الشمس والقمر والليل والنهار يلجان ولا يشتبهان ، يذهبان ويرجعان . . . قال هشام : فآمن الزنديق على يدي أبي عبد الله ( عليه السلام ) [3] . 1068 - كل قائم في سواه معلول - الإمام علي ( عليه السلام ) : كل قائم بغيره مصنوع ، وكل موجود في سواه معلول [4] . - عنه ( عليه السلام ) : كل معروف بنفسه مصنوع ، وكل قائم في سواه معلول [5] .