نام کتاب : ميزان الحكمة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 578
حراسة الرسول
كفى بالأجل
776 - حراسة الرسول - عن سهل بن الحنظلية ، أنهم ساروا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم حنين فأطنبوا السير ، حتى كانت عشية . . . ثم قال : * ( من يحرسنا الليلة ) * ؟ قال أنس بن أبي مرثد الغنوي : أنا يا رسول الله ! . قال : فاركب ، فركب فرسا له ، فجاء إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال [ له ] رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : استقبل هذا الشعب حتى تكون في أعلاه ، ولا نغرن من قبلك الليلة [1] . - روي لما نزل قوله تعالى : * ( والله يعصمك من الناس ) * أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال لحراس من أصحابه يحرسونه ، سعد ، وحذيفة : الحقوا بملاحقكم ، فإن الله تعالى عصمني من الناس [2] . - عائشة : كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يحرس حتى نزلت : * ( والله يعصمك من الناس ) * فأخرج رأسه من القبة فقال : أيها الناس ! انصرفوا فقد عصمني الله [3] . ( انظر ) الدر المنثور : 3 / 117 - 120 . 777 - كفى بالأجل حارسا - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : كان لعلي ( عليه السلام ) غلام اسمه قنبر ، وكان يحب عليا ( عليه السلام ) حبا شديدا ، فإذا خرج علي ( عليه السلام ) خرج على أثره بالسيف ، فرآه ذات ليلة فقال : يا قنبر ! ما لك ؟ قال : جئت لأمشي خلفك ، فإن الناس كما تراهم يا أمير المؤمنين ! فخفت عليك ، قال : ويحك أمن أهل السماء تحرسني أم من أهل الأرض ؟ ! قال : لا ، بل من أهل الأرض ، قال : إن أهل الأرض لا يستطيعون لي شيئا إلا بإذن الله عز وجل من السماء فارجع ، فرجع [4] . - الإمام علي ( عليه السلام ) - وقد قيل له : ألا نحرسك ؟ - : حرس امرء أجله [5] . - بينا علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يعبئ الكتائب يوم صفين ، ومعاوية مستقبله على فرس له يتأكل تحته تأكلا ، وعلي ( عليه السلام ) على فرس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المرتجز وبيده حربة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو متقلد سيفه ذو الفقار ، فقال رجل من أصحابه : احترس يا أمير المؤمنين ! فإنا نخشى أن يغتالك هذا الملعون ، فقال ( عليه السلام ) : لئن قلت ذاك إنه غير مأمون على دينه ، وإنه لأشقى القاسطين وألعن الخارجين على الأئمة المهتدين ، ولكن كفى