نام کتاب : ميزان الحكمة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 537
أدب الحاج
آداب المراقبين
- أبو بصير : حججت مع أبي عبد الله ( عليه السلام ) فلما كنا في الطواف قلت له : جعلت فداك يا بن رسول الله ! يغفر الله لهذا الخلق ؟ فقال : يا أبا بصير ! إن أكثر من ترى قردة وخنازير ، قال : قلت له : أرنيهم قال : فتكلم بكلمات ثم أمر يده على بصري فرأيتهم قردة وخنازير ! فهالني ذلك ، ثم أمر يده على بصري فرأيتهم كما كانوا [1] . 702 - أدب الحاج الكتاب * ( الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) * [2] . - الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ما يعبأ بمن يؤم هذا البيت إذا لم يكن فيه ثلاث خصال : ورع يحجزه عن معاصي الله تعالى ، وحلم يملك به غضبه ، وحسن الصحابة لمن صحبه [3] . - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : إذا أحرمت فعليك بتقوى الله وذكر الله كثيرا ، وقلة الكلام إلا بخير ، فإن من تمام الحج والعمرة أن يحفظ المرء لسانه إلا من خير ، كما قال الله تعالى ، فإن الله عز وجل يقول : * ( فمن فرض فيهن الحج فلا رفث . . . ) * [4] . 703 - آداب المراقبين - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : إذا أردت الحج فجرد قلبك لله تعالى من كل شاغل ، وحجاب كل حاجب ، وفوض أمورك كلها إلى خالقك ، وتوكل عليه في جميع ما يظهر من حركاتك وسكناتك ، وسلم لقضائه وحكمه وقدره ، ودع الدنيا والراحة والخلق ، وأخرج من حقوق تلزمك من جهة المخلوقين ، ولا تعتمد على زادك وراحلتك وأصحابك وقوتك وشبابك ومالك ، مخافة أن يصيروا لك عدوا ووبالا ، فإن من ادعى رضا الله واعتمد على شئ صيره عليه عدوا ووبالا ، ليعلم أنه ليس له قوة ولا حيلة ولا لأحد إلا بعصمة الله وتوفيقه . واستعد استعداد من لا يرجو الرجوع ، وأحسن الصحبة ، وراع أوقات فرائض الله وسنن نبيه ( صلى الله عليه وآله ) ، وما يجب عليك من الأدب والاحتمال والصبر والشكر والشفقة والسخاء وإيثار الزاد على دوام الأوقات . ثم اغسل بماء التوبة الخالصة ذنوبك ، والبس كسوة الصدق والصفاء والخضوع والخشوع . وأحرم من كل شئ يمنعك من ذكر الله ويحجبك عن طاعته . ولب بمعنى إجابة صافية زاكية لله عز وجل في دعوتك له متمسكا بعروته الوثقى . وطف بقلبك مع الملائكة حول العرش