نام کتاب : ميزان الحكمة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 240
البداء
البداء المحال
معني البداء
335 - البداء - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ما عظم الله عز وجل بمثل البداء [1] . - الإمام الباقر أو الصادق ( عليهم السلام ) : ما عبد الله عز وجل بشئ مثل البداء [2] . 336 - معنى البداء - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : إن لله علمين : علم مكنون مخزون لا يعلمه إلا هو ، من ذلك يكون البداء ، وعلم علمه ملائكته ورسله وأنبيائه ونحن نعلمه [3] . 337 - البداء المحال - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : من زعم أن الله عز وجل يبدو له في شئ لم يعلمه أمس فابرأوا منه [4] . " البداء بالفتح والمد في اللغة ظهور الشئ بعد الخفاء وحصول العلم به بعد الجهل ، واتفقت الأمة على امتناع ذلك على الله سبحانه إلا من لا يعتد به ، ومن افترى ذلك على الإمامية فقد افترى كذبا عظيما ، والإمامية منه براء . وفي العرف - على ما يستفاد من كلام العلماء وأئمة الحديث - يطلق على معان كلها صحيحة في حقه تعالى : منها : إبداء شئ وإحداثه ، والحكم بوجوده بتقدير حادث ، وتعلق إرادة حادثة بحسب الشروط والمصالح ومن هذا القبيل إيجاد الحوادث اليومية . ويقرب منه قول ابن الأثير - في حديث الأقرع والأبرص والأعمى : به ا لله عز وجل أن يبتليهم - : أي قضى بذلك ، وهو معنى البداء هاهنا ، لأن القضاء سابق ، والبداء استصواب شئ علم بعد أن لم يعلم ، وذلك على الله عز وجل غير جائز . انتهى . ولعله أراد بالقضاء الحكم بالوجود ، وأراد بكونه سابقا أن العلم به سابق كما يرشد إليه ظاهر التعليل المذكور بعده . ومنها : ترجيح أحد المتقابلين ، والحكم بوجوده بعد تعلق الإرادة بهما تعلقا غير حتمي ، لرجحان مصلحته وشروطه على مصلحة الآخر وشروطه . ومن هذا القبيل إجابة الداعي ، وتحقيق مطالبه ، وتطويل العمر بصلة الرحم ، وإرادة إبقاء قوم بعد إرادة إهلاكهم .