نام کتاب : ميزان الحكمة نویسنده : محمد الريشهري جلد : 1 صفحه : 801
أصاب الدنيا يرضى ، وإن لم يصبه لم يسخط [1] . - الإمام علي ( عليه السلام ) : حسن الخلق في ثلاث : اجتناب المحارم ، وطلب الحلال ، والتوسع على العيال [2] . - جاء رجل إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من بين يديه فقال : يا رسول الله ما الدين ؟ فقال : حسن الخلق . ثم أتاه عن يمينه فقال : ما الدين ؟ فقال : حسن الخلق . ثم أتاه من قبل شماله فقال : ما الدين ؟ فقال : حسن الخلق . ثم أتاه من ورائه فقال : ما الدين ؟ فالتفت إليه وقال : أما تفقه ؟ الدين ؟ هو أن لا تغضب [3] . - رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ألا أنبئكم بخياركم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : أحاسنكم أخلاقا الموطئون أكنافا ، الذين يألفون ويؤلفون [4] . - الإمام علي ( عليه السلام ) : إن بذل التحية من محاسن الأخلاق [5] . أقول : قال أبو حامد : الخلق والخلق عبارتان مستعملتان معا يقال : فلان حسن الخلق والخلق ، أي حسن الظاهر والباطن ، فيراد بالخلق الصورة الظاهرة ، ويراد بالخلق الصورة الباطنة . . . . فالخلق عبارة عن هيئة للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال بسهولة ويسر من غير حاجة إلى فكر وروية ، فإن كانت الهيئة بحيث تصدر عنها الأفعال الجميلة المحمودة عقلا وشرعا سميت الهيئة خلقا حسنا ، وإن كان الصادر منها الأفعال القبيحة سميت الهيئة التي هي المصدر خلقا سيئا [6] . ( انظر ) الإيمان : باب 1257 ، 261 ، 268 ، 270 ، 280 ، 282 ، 287 ، 291 ، 298 . 1105 - التمييز بين الأخلاق - الإمام علي ( عليه السلام ) : رأس العلم التمييز بين الأخلاق ، وإظهار محمودها ، وقمع مذمومها [7] . - الإمام العسكري ( عليه السلام ) : إن للسخاء مقدارا فإن زاد عليه فهو سرف ، وللحزم مقدارا فإن زاد عليه فهو جبن ، وللاقتصاد مقدارا فإن زاد عليه فهو بخل ، وللشجاعة مقدارا فإن زاد عليه فهو تهور [8] . أقول : قال أبو حامد : كما أن حسن الصورة الظاهرة مطلقا لا يتم بحسن العينين دون الأنف والفم والخد ، بل لابد من حسن الجميع ليتم حسن الظاهر ، فكذلك في الباطن أربعة أركان لابد من الحسن في جميعها حتى يتم حسن الخلق ، فإذا استوت الأركان الأربعة واعتدلت وتناسبت حصل حسن الخلق ، وهي : قوة العلم ، وقوة الغضب ، وقوة الشهوة ، وقوة العدل بين هذه القوى الثلاث . . . وحسن القوة الغضبية واعتدالها يعبر عنها بالشجاعة ، وحسن قوة الشهوة واعتدالها يعبر عنه بالعفة . فإن مالت