نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 492
هشام بن الحكم وضرار
عمرو بن قيس مع صدقة
( 287 ) هشام بن الحكم وضرار قال ضرار لهشام بن الحكم : ألا دعا علي الناس عند وفاة النبي صلى الله عليه وآله إلى الإئتمام به إن كان وصيا ؟ قال : لم يكن واجبا عليه ، لأنه قد دعاهم إلى موالاته والائتمام به النبي صلى الله عليه وآله يوم الغدير ويوم تبوك وغيرهما فلم يقبلوا منه ، ولو كان ذلك جائزا لجاز على آدم عليه السلام أن يدعو إبليس إلى السجود له بعد أن دعاه ربه إلى ذلك ، ثم إنه صبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ( 1 ) . ( 288 ) عمرو بن قيس مع صدقة سأل صدقة بن مسلم عمرو بن قيس الماصر عن جلوس علي في الدار . فقال : إن عليا في هذه الأمة كان فريضة من فرائض الله أداها نبي الله إلى قومه ، مثل الصلاة والزكاة والصوم والحج ، وليس على الفرائض أن تدعوهم إلى شئ ، إنما عليهم أن يجيبوا الفرائض ، وكان علي أعذر من هارون لما ذهب موسى إلى الميقات ، فقال لهارون : " اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين " فجعله رقيبا عليهم . وإن نبي الله نصب عليا لهذه الأمة علما ودعاهم إليه ، فعلي في عذر لما جلس في بيته ، وهم في حرج حتى يخرجوه فيضعوه في الموضع الذي وضعه فيه رسول الله صلى الله عليه وآله . فاستحسن منه جعفر الصادق عليه السلام ( 2 ) .
( 1 ) البحار : ج 8 ص 144 ط الكمباني عن المناقب ، وبهج الصباغة : ج 4 ص 340 . ( 2 ) البحار : ج 8 ص 145 . الكمباني
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 492