نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 476
ينقلبون " . ثم نقل كلام أبي بكر في جوابها ، فقال : قال أبو بكر : وحدثني محمد بن زكريا ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة بالإسناد الأول ، قال : فلما سمع أبو بكر خطبتها شق عليه مقالتها ، فصعد المنبر وقال : أيها الناس ما هذه الرعة إلى كل قالة ؟ أين كانت هذه الأماني في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ ألا ! من سمع فليقل ومن شهد فليتكلم ، إنما هو ثعالة شهيده ذنبه ، مرب لكل فتنة ، هو الذي يقول : كروها جذعة بعد ما هرمت ، يستعينون بالضعفة ويستنصرون بالنساء ، كأم طحال أحب أهلها إليها البغي ، ألا ! إني لو أشاء أن أقول لقلت ولو قلت لبحت ، إني ساكت ما تركت . ثم التفت إلى الأنصار ، فقال : قد بلغني يا معشر الأنصار مقالة سفهائكم ، وأحق من لزم عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنتم ، فقد جاءكم فآويتم ونصرتم ، ألا ! إني لست باسطا يدا ولسانا على من لم يستحق ذلك منا . ثم نزل . فانصرفت فاطمة عليها السلام إلى منزلها . قلت : قرأت هذا الكلام على النقيب أبي يحيى جعفر بن يحيى بن أبي زيد البصري وقلت له : بمن يعرض ؟ ! فقال : بل يصرح ، قلت : لو صرح لم أسألك ، فضحك وقال : بعلي بن أبي طالب عليه السلام ، قلت : هذا الكلام كله لعلي يقوله ! قال : نعم إنه الملك يا بني ! قلت : فما مقالة الأنصار ؟ قال : هتفوا بذكر علي عليه السلام ، الخ [1] . أقول : وذكر في الفصل الثاني إسنادا آخر ، قال : أخبرنا أبو عبيد الله محمد بن عمران المرزباني ، قال : حدثني محمد بن أحمد الكاتب ، قال : حدثنا
[1] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 16 ص 211 - 215 .
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 476