نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 466
أستبد بما كان الرأي فيه عندي ، وهذه حالي ، ومالي هي لك وبين يديك لا تزوى عنك ولا ندخر دونك ، وإنك وأنت سيدة أمة أبيك ، والشجرة الطيبة لبنيك ، لا ندفع مالك بن فضلك ، ولا يوضع في فرعك وأصلك ، وحكمك نافذ فيما ملكت يداي ، فهل ترين أن أخالف في ذلك أباك صلى الله عليه وآله ؟ ! فقال عليها السلام : سبحان الله ! ما كان أبي رسول الله صلى الله عليه وآله عن كتاب الله صادفا ولا لأحكامه مخالفا ، بل كان يتبع أثره ويقفو سوره ، أفتجمعون إلى الغدر اعتلالا عليه بالزور ؟ وهذا بعد وفاته شبيه بما بغي له من الغوائل في حياته ، هذا كتاب الله حكما عدلا وناطقا فصلا يقول : " يرثني ويرث من آل يعقوب " ويقول : " وورث سليمان داود " فبين عز وجل فيما وزع من الأقساط وشرع من الفرائض والميراث وأباح من حظ الذكران والإناث ، ما أزاح به علة المبطلين ، وأزال التظني والشبهات في الغابرين ، كلا ! " بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون " . فقال أبو بكر : صدق الله ورسوله وصدقت ابنته ! أنت معدن الحكمة وموطن الهدى والرحمة ، وركن الدين ، وعين الحجة ، لا أبعد صوابك ولا أنكر خطابك ، هؤلاء المسلمون بيني وبينك قلدوني ما تقلدت ، وباتفاق منهم أخذت ما أخذت غير مكابر ولا مستبد ولا مستأثر ، وهم بذلك شهود . فالتفتت فاطمة عليها السلام إلى الناس ، وقالت : معاشر الناس ! المسرعة إلى قيل الباطل ، والمغضية على الفعل القبيح الخاسر " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها " ؟ كلا ! بل ران على قلوبكم ما أسأتم من أعمالكم ، فأخذ بسمعكم وأبصاركم ولبئس ما تأولتم ! وساء ما به أشرتم !
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 466