responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 448


عليه السلام في جنود من الملائكة ، فكان علي عليه السلام يغسله والفضل بن العباس مربوط العينين يصب الماء والملائكة يقلبونه له كيف شاء ، ولقد أراد علي عليه السلام أن ينزع قميص رسول الله صلى الله عليه وآله فصاح به صائح :
لا تنزع قميص نبيك يا علي ، فأدخل يده تحت القميص فغسله ، ثم حنطه وكفنه ، ثم نزع القميص عند تكفينه وتحنيطه ) .
فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله خفت أن تتمالأ قريش على إخراج هذا الأمر من بني هاشم ، فأخذني ما يأخذ الوالهة العجول ، مع ما في نفسي من الحزن لوفاة رسول الله صلى الله عليه وآله ، فكنت أتردد إلى بني هاشم وهم عند النبي صلى الله عليه وآله في الحجرة وأتفقد وجوه قريش ، فإني كذلك إذ فقدت أبا بكر وعمر ! وإذا قائل يقول : القوم في سقيفة بني ساعدة ، وإذا قائل آخر يقول : قد بويع أبو بكر ! ! فلم ألبث وإذا أنا بأبي بكر قد أقبل ومعه عمر وأبي عبيدة قد أقبلوا في أهل السقيفة وهم محتجزون بالأزر الصنعانية لا يمر بهم أحد إلا خبطوه ، فإذا عرفوه مدوا يده على يد أبي بكر شاء ذلك أم أبى ، فأنكرت عند ذلك عقلي جزعا منه مع المصيبة برسول الله صلى الله عليه وآله فخرجت مسرعا حتى أتيت المسجد ، ثم أتيت بني هاشم والباب مغلق دونهم ، فضربت عليهم الباب ضربا عنيفا وقلت : يا أهل البيت ! فخرج إلي الفضل بن العباس ، فقلت : قد بايع الناس أبا بكر ! ! فقال العباس : قد تربت أيديكم منها آخر الدهر ! أما إني قد أمرتكم فعصيتموني .
فمكثت أكابد ما في نفسي ، فلما كان الليل خرجت إلى المسجد ، فلما صرت فيه تذكرت أني كنت أسمع همهمة رسول الله صلى الله عليه وآله بالقرآن ، فانبعثت من مكاني فخرجت نحو الفضاء ، فوجدت نفرا يتناجون ، فلما دنوت منهم سكتوا ، فانصرفت عنهم ، فعرفوني وما عرفتهم ، فدعوني فأتيتهم ، وإذا المقداد وأبو ذر وسلمان وعمار بن ياسر وعبادة بن الصامت وأبو الهيثم بن

نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست