نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 443
عليه من أمتك فجارها ، وكذلك أوصياء النبيين من قبلك . يا محمد إن موسى ابن عمران أوصى إلى يوشع بن نون ، وكان أعلم بني إسرائيل وأخوفهم لله وأطوعهم له ، وأمره الله عز وجل أن يتخذه وصيا كما اتخذت عليا وصيا وكما أمرت بذلك فحسده بنو إسرائيل سبط موسى خاصة ، فلعنوه وشتموه وعنفوه ووضعوا منه ، فإن أخذت أمتك سنن بني إسرائيل كذبوا وصيك وجحدوا أمره وابتزوا خلافته وغالطوه في علمه . فقلت : يا رسول الله من هذا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله هذا ملك من ملائكة ربي عز وجل ينبئني أن أمتي تختلف على وصيي علي بن أبي طالب ، وإني أوصيك يا أبي بوصية إن حفظتها لم تزل بخير ، يا أبي ! عليك بعلي ، فإنه الهادي المهدي الناصح لأمتي المحيي لسنتي ، وهو إمامكم بعدي ، فمن رضي بذلك لقيني على ما فارقته عليه ، يا أبي ! ومن غير أو بدل لقيني ناكثا لبيعتي عاصيا أمري جاحدا لنبوتي ، لا أشفع له عند ربي ولا أسقيه من حوضي . فقامت إليه رجال من الأنصار ، فقالوا : اقعد رحمك الله يا أبي ! فقد أديت ما سمعت ووفيت بعهدك ] [1] . ( 279 ) بريدة وأبو بكر قال : ثم قام بريدة الأسلمي ، فقال : يا أبا بكر ! أتناسيت أم تعاشيت ؟ أم خادعتك نفسك ؟ أما تذكر إذ أمرنا رسول الله فسلمنا على علي بإمرة المؤمنين وهو بين أظهرنا ؟ فاتق الله ، وتدارك نفسك قبل أن لا تداركها ، وأنقذها من هلكتها ، وادفع هذا الأمر إلى من هو أحق به منك من أهله ، ولا تماد في اغتصابه ، وارجع وأنت تستطيع أن ترجع ، فقد محضت نصيحتك وبذلت لك
[1] البحار : ج 28 ص 221 . ما بين العلامتين ساقط من طبع الكمپاني ، أضفناه من المصدر .
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 443