نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 362
الشورى ؟ قال : لا ، قال : أفليس قد قهرتهم على أمرهم واستأثرت بفيئهم دونهم ؟ قال : بلى ، قال : فبأي شئ سميت أمير المؤمنين ولم يؤمرك الله ولا رسوله ولا المسلمون ؟ قال له : اخرج عن بلادي ، وإلا قتلتك ! قال : ليس هذا جواب أهل العدل والإنصاف ، ثم خرج عنه [1] . ( 236 ) رجل مع عمر بن عبد العزيز روي أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى عامله بخراسان : أن أوفد إلي من علماء بلادك مائة رجل أسألهم عن سيرتك فجمعهم ، وقال لهم ذلك ، فاعتذروا وقالوا : إن لنا عيالا وأشغالا لا يمكننا مفارقته ، وعدله لا يقتضي إجبارنا ، ولكن قد أجمعنا على رجل منا يكون عوضنا عنده ولساننا لديه ، فقوله قولنا ورأيه رأينا ، فأوفد به العامل إليه . فلما دخل عليه سلم وجلس ، فقال له : أخل لي المجلس ! فقال له : ولم ذلك وأنت لا تخلو أن تقول حقا فيصدقوك أو تقول باطلا فيكذبوك ؟ فقال له : ليس من أجلي أريد خلو المجلس ، ولكن من أجلك ، فإني أخاف أن يدور بيننا كلام تكره سماعه . فأمر بإخراج أهل المجلس ، ثم قال له : قل ، فقال : أخبرني عن هذا الأمر من أين صار إليك ؟ فسكت طويلا ، فقال له : ألا تقول ؟ فقال : لا ! فقال : ولم ؟ فقال له : إن قلت : بنص من الله ورسوله كان كذبا ، وإن قلت : بإجماع المسلمين قلت : فنحن أهل بلاد المشرق ولم نعلم بذلك ولم نجمع عليه ، وإن قلت : بالميراث من آبائي قلت : بنو أبيك كثير فلم تفردت أنت به دونهم ؟