نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 352
بعض ، ويعرف المحق منهم ، ويتبين لنا فساد كل مذهب من مذاهبهم . قال له الرشيد : فأنا أحب أن أحضر هذا المجلس وأسمع كلامهم من غير أن يعلموا بحضوري فيحتشمون ولا يظهرون مذاهبهم ، قال : ذلك إلى أمير المؤمنين متى شاء . قال : فضع يدك على رأسي ولا تعلمهم بحضوري ، ففعل . وبلغ الخبر المعتزلة فتشاوروا فيما بينهم وعزموا أن لا يكلموا هشاما إلا في الإمامة لعلمهم بمذهب الرشيد وإنكاره على من قال بالإمامة . قال : فحضروا وحضر هشام وحضر عبد الله بن يزيد الإباضي - وكان من أصدق الناس لهشام بن الحكم وكان يشاركه في التجارة - فلما دخل هشام سلم على عبد الله بن يزيد من بينهم ، فقال : يحيى بن خالد لعبد الله ابن يزيد : يا عبد الله ! كلم هشاما فيما اختلفتم فيه من الإمامة ، فقال هشام : أيها الوزير ! ليس لهم علينا جواب ولا مسألة ، هؤلاء قوم كانوا مجتمعين معنا على إمامة رجل ، ثم فارقونا بلا علم ولا معرفة ، فلا حين كانوا معنا عرفوا الحق ولا حين فارقونا علموا على ما فارقونا ! فليس لهم علينا مسألة ولا جواب . فقال بيان - وكان من الحرورية - : أنا أسألك يا هشام ! أخبرني عن أصحاب علي يوم حكموا الحكمين : أكانوا مؤمنين ، أم كافرين ؟ قال هشام : كانوا على ثلاثة أصناف : صنف مؤمنون ، وصنف مشركون ، وصنف ضلال . فأما المؤمنون : فمن قال مثل قولي ، الذين قالوا : إن عليا إمام من عند الله ومعاوية لا يصلح لها ، فآمنوا بما قال الله عز وجل في علي وأقروا به . وأما المشركون : فقوم قالوا : علي إمام ومعاوية يصلح لها فأشركوا إذ أدخلوا معاوية مع علي . وأما الضلال : فقوم خرجوا على الحمية والعصبية للقبائل والعشائر لم يعرفوا شيئا من هذا وهم جهال . قال : وأصحاب معاوية من كانوا ؟ قال : كانوا ثلاثة أصناف : صنف
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 352