نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 331
فكذلك كانت قصة الصلاة ، وفي الحالتين هو مذموم ، لأنه كشف عنه ما كان مستورا عليه ، وذلك دليل واضح ، لأنه لا يصلح للاستخلاف بعده ، ولا هو مأمون على شئ من أمر الدين ، فقال الناس : صدقت . قال أبو جعفر مؤمن الطاق : يا ابن أبي خدرة ! ذهب دينك كله ، وفضحت حيث مدحت ، فقال الناس لأبي جعفر : هات حجتك فيما ادعيت من طاعة علي عليه السلام ، فقال أبو جعفر مؤمن الطاق : أما من القرآن وصفا ، فقوله : عز وجل : " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين " فوجدنا عليا عليه السلام بهذه الصفة في القرآن في قوله عز وجل : " والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس " يعني في الحرب والتعب " أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون " فوقع الإجماع من الأمة بأن عليا عليه السلام أولى بهذا الأمر من غيره ، لأنه لم يفر عن زحف قط كما فر غيره في غير موضع ، فقال الناس : صدقت . وأما الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله نصا ، فقال : " إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " وقوله صلى الله عليه وآله : " مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنا غرق ، ومن تقدمها مرق ، ومن لزمها لحق " فالمتمسك بأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله هاد مهتد بشهادة من الرسول صلى الله عليه وآله والمتمسك بغيرهم ضال مضل ، قال الناس : صدقت يا أبا جعفر . وأما من حجة العقل : فإن الناس كلهم يستعبدون بطاعة العالم ووجدنا الإجماع قد وقع على علي عليه السلام أنه كان أعلم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وكان جميع الناس يسألونه ويحتاجون إليه ، وكان علي عليه السلام مستغنيا عنهم ، هذا من الشاهد ، والدليل عليه من القرآن قوله عز
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 331