نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 310
النبي صلى الله عليه وآله ؟ فإن الناس يزعمون أنه كان صبيا حين دعا ولم يكن جاز عليه الحكم ولا بلغ مبلغ الرجال . فقال : من قبل أنه لا يعرى في ذلك الوقت من أن يكون ممن أرسل إليه النبي صلى الله عليه وآله ليدعوه ، فإن كان كذلك فهو محتمل للتكليف قوي على أداء الفرائض ، وإن كان ممن لم يرسل إليه فقد لزم النبي صلى الله عليه وآله قول الله عز وجل : " ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين " وكان مع ذلك قد كلف النبي صلى الله عليه وآله عباد الله ما لا يطيقون عن الله تبارك وتعالى ، وهذا من المحال الذي يمتنع كونه ، ولا يأمر به حكيم ولا يدل عليه الرسول ، تعالى الله عن أن يأمر بالمحال ، وجل الرسول عن أن يأمر بخلاف ما يمكن كونه في حكمة الحكيم . فسكت القوم عند ذلك جميعا . فقال المأمون : قد سألتموني ونقضتم علي أفأسألكم ؟ قالوا : نعم . قال : أليس روت الأمة بإجماع منها أن النبي صلى الله عليه وآله قال : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " ؟ قالوا : بلى . [ قال ] : ورووا عنه عليه السلام أنه قال : " من عصى بمعصية صغرت أو كبرت ثم أتخذها دينا ومضى مصرا عليها فهو مخلد بين أطباق الجحيم " ؟ قالوا : بلى . قال : فخبروني عن رجل يختاره العامة فتنصبه خليفة هل يجوز أن يقال له خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله ومن قبل الله عز وجل ولم يستخلفه الرسول ؟ فإن قلتم : نعم ، كابرتم ، وإن قلتم : لا ، وجب أن أبا بكر لم يكن خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله ولا من قبل الله عز وجل ، وأنكم تكذبون على نبي الله صلى الله عليه وآله وأنكم متعرضون لأن تكونوا ممن وسمه النبي صلى الله عليه وآله بدخول النار . وخبروني في أي قوليكم صدقتم ؟ أفي قولكم : مضى صلى الله عليه وآله
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 310