نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 224
فقال معاوية : إذن نعفيك يا أبا بحر . [1] ( 143 ) الأحنف ومعاوية وفي سنة تسع وخمسين وفد على معاوية وفد الأمصار من العراق وغيرها ، فكان ممن وفد من أهل العراق الأحنف بن قيس في آخرين من وجوه الناس . فقال معاوية للضحاك بن قيس : إني جالس من غد للناس فأتكلم بما شاء الله ، فإذا فرغت من كلامي فقل في يزيد الذي يحق عليك وادع إلى بيعته ، فإني قد أمرت عبد الرحمن بن عثمان الثقفي و عبد الله بن عضاة - عمارة خ - الأشعري وثور بن معن السلمي أن يصدقوك في كلامك وأن يجيبوك إلى الذي دعوتهم إليه . فلما كان من الغد قعد معاوية ، فأعلم الناس بما رأى من حسن رعية يزيد ابنه هديه ، وأن ذلك دعاه إلى أن يوليه عهده . ثم قام الضحاك بن قيس فأجابه إلى ذلك وحض الناس على البيعة ليزيد . وقال لمعاوية : اعزم على ما أردت . ثم قام عبد الرحمن بن عضاة الأشعري وثور بن معن فصدقوا قوله ثم قال معاوية : أين الأحنف بن قيس ؟ فقال الأحنف ، فقال : إن الناس قد أمسوا في منكر زمان قد سلف ومعروف زمان يؤتلف ، ويزيد حبيب قريب ، فإن توله عهدك فعن غير كبر مفن أو مرض مضن وقد حلبت الدهور وجربت الأمور . فاعرف من تسند إليه عهدك ومن توليه الأمر من بعدك واعص رأي من يأمرك ولا يقدر لك ويشير عليك ولا ينظر لك . فقام الضحاك بن قيس مغضبا ! فذكر أهل العراق بالشقاق والنفاق ،