responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 213


" ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا " قال له العالم : " فإن اتبعتني فلا تسئلني عن شئ حتى أحدث لك منه ذكرا * فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها " وكان خرقها لله عز وجل رضا ولأهلها صلاحا ، وكان عند موسى عليه السلام سخطا وفسادا ، فلم يصبر موسى عليه السلام وترك ما ضمن له فقال له : " أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا " قال له العالم : " ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا " قال موسى : " لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا " فكف عنه العالم " فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله " وكان قتله لله عز وجل رضا ولأبويه صلاحا ، وكان عند موسى عليه السلام ذنبا عظيما ، قال موسى ولم يصبر : " أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا " قال العالم : " ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا * قال إن سألتك عن شئ بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا * فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا جدارا يريد أن ينقض فأقامه " وكانت إقامته لله عز وجل رضا وللعالمين صلاحا " فقال لو شئت لاتخذت عليه أجرا قال هذا فراق بيني وبينك " .
وكان العالم أعلم بما يأتي موسى عليه السلام وكبر على موسى الحق وعظم ، إذ لم يكن يعرف هذا وهو نبي مرسل من أولي العزم ممن قد أخذ الله عز وجل ميثاقه على النبوة ، فكيف أنت يا أخا أهل الشام وأصحابك ؟ إن عليا رضي الله عنه لم يقتل إلا من كان يستحل قتله .
وإني أخبرك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عند أم سلمة بنت أبي أمية ، إذ أقبل علي عليه السلام يريد الدخول على النبي صلى الله عليه وسلم فنقر نقرا خفيا ، فعرف رسول الله صلى الله عليه وآله نقره ، فقال : " يا أم سلمة ، قومي فافتحي الباب " فقالت : يا رسول الله من هذا الذي يبلغ خطره أن أستقبله بمحاسني ومعاصمي ؟ فقال : يا أم سلمة ، إن طاعتي طاعة الله عز وجل ،

نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست