نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 195
قال : أيها الناس ، إن ابن الزبير يزعم أن لا أول لرسول الله ولا آخر ، فيا عجبا كل العجب لافترائه ولكذبه ! ! والله إن أول من أخذ الايلاف وحمى عيرات قريش لهاشم ، وإن أول من سقى بمكة عذبا وجعل باب الكعبة ذهبا لعبد المطلب ، والله لقد نشأت ناشئتنا مع ناشئة قريش وإن كنا لقالتهم إذا قالوا وخطباءهم إذا خطبوا ، وما عد مجد كمجد أولنا ، ولا كان في قريش مجد لغيرنا ، لأنها في كفر ما حق ودين فاسق وضلة وضلالة في عشواء عمياء ، حتى اختار الله تعالى لها نورا وبعث لها سراجا ، فانتجبه طيبا من طيبين لا يسبه بمسبة ، ولا يبغي عليه غائلة ، فكان أحدنا وولدنا وعمنا وابن عمنا . ثم إن أسبق السابقين إليه منا وابن عمنا ، ثم تلاه في السبق أهلنا ولحمتنا واحدا بعد واحد . ثم إنا لخير الناس بعده وأكرمهم أدبا وأشرفهم حسبا وأقربهم منه رحما ، واعجبا كل العجب لابن الزبير يعيب بني هاشم ! ! وإنما شرف هو وأبوه وجده بمصاهرتهم . أما والله إنه لمسلوب قريش ، ومتى كان العوام بن خويلد يطمع في صفية بنت عبد المطلب ! قيل للبغل : من أبوك يا بغل ؟ فقال : خالي الفرس . ثم نزل [1] . ( 113 ) ابن عباس وابن الزبير خطب ابن الزبير بمكة على المنبر وابن عباس جالس مع الناس تحت المنبر ، فقال : إن هاهنا رجلا قد أعمى الله قلبه كما أعمى بصره ، يزعم أن متعة النساء حلال من الله ورسوله ويفتي في القملة والنملة ، وقد أحتمل بيت مال البصرة