نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 185
الناس كنت الهوهاة الهمزة ؟ فقال ابن عباس : لأنك من اللئام الفجرة وقريش الكرام البررة ، لا ينطقون بباطل جهلوه ولا يكتمون حقا علموه ، وهم أعظم الناس أحلاما وأرفع الناس أعلاما ، دخلت في قريش ولست منها ، فأنت الساقط بين فراشين ، لا في بني هاشم رحلك ولا في بني عبد شمس راحلتك ! فأنت الأثيم الزنيم الضال المضل ، حملك معاوية على رقاب الناس ، فأنت تسطو بحمله [1] وتسمو بكرمه . فقال عمرو : أما والله إني لمسرور بك ، فهل ينفعني عندك ؟ قال ابن عباس : حيث مال الحق ملنا وحيث سلك قصدنا ( 1 ) ( 104 ) ابن عباس ومعاوية المدائني قال : [ قام ] عمرو بن العاص في موسم من مواسم العرب ، فأطرى معاوية ابن أبي سفيان وبني أمية [ وتناول بني هاشم ] وذكر مشاهده بصفين ، واجتمعت قريش ، فأقبل عبد الله بن عباس على عمرو . فقال : يا عمرو ، إنك بعت دينك من معاوية وأعطيته ما بيدك ومناك ما بيد غيرك ، وكان الذي أخذ منك أكثر من الذي أعطاك ، والذي أخذت منه دون الذي أعطيته ، حتى لو كانت نفسك في يدك ألقيتها ، وكل راض بما أخذ وأعطى . فلما صارت مصر في يدك كدرها عليك بالعذل والتنقص . [ وذكرت يومك مع أبي موسى فلا أراك فخرت إلا بالغدر ولا منيت إلا بالفجور والغش . ش ] وذكرت مشاهدك بصفين ، فوالله ما ثقلت علينا يومئذ وطأتك [ ولا نكأت فينا جرأتك . ش ] ولقد كشفت فيها عورتك وإن كنت فيها لطويل اللسان قصير السنان ، آخر الخيل إذا أقبلت وأولها إذا
[1] " بحلمه خ " . ( 2 ) العقد : ج 4 ص 12 . العقد : ج 2 ص 112 .
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 185