نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 183
الرعية يأتيان على المنى والأمل ، ما رضاكم منا بالكفاف ، فلو رضيتم [ به ] منا لم ترض أنفسنا به لكم ، والكفاف رضا من لا حق له . وفلا تبخلونا حتى تسألونا ، ولا تلفظونا حتى تذوقونا [1] . ( 101 ) ابن عباس ومعاوية أبو عثمان الحزامي ، قال : اجتمعت بنو هاشم عند معاوية ، فأقبل عليهم ، فقال : يا بني هاشم ، والله إن خيري لكم لممنوح وإن بابي لكم لمفتوح ، فلا يقطع خيري عنكم علة ولا يوصد بابي دونكم مسألة ، ولما نظرت في أمري وأمركم رأيت أمرا مختلفا ، إنكم لترون أنكم أحق بما في يدي مني ، وإذا أعطيتكم عطية فيها قضاء حقكم قلتم أعطانا دون حقنا وقصر بنا عن قدرنا ، فصرت كالمسلوب والمسلوب لأحمد له ، وهذا مع إنصاف قائلكم وإسعاف سائلكم . قال : فأقبل على ابن عباس ، فقال : والله ما منحتنا شيئا حتى سألناه ولا فتحت لنا بابا حتى قرعناه ، ولئن قطعت عنا خيرك لله أوسع منك ، ولئن أغلقت دوننا بابك لنكفن أنفسنا عنك . وأما هذا المال فليس لك منه إلا ما لرجل من المسلمين ، ولنا في كتاب الله حقان : حق في الغنيمة ، وحق في الفيئ ، فالغنيمة ما غلبنا عليها والفئ ما اجتبيناه . ولولا حقنا في هذا المال لم يأتك منا زائر يحمله خف ولا حافر ، أكفاك أم أزيدك ؟ قال : كفاني فإنك لا تهر ولا تنبح ( 2 ) .
[1] العقد الفريد : ج 4 ص 10 . العقد الفريد : ج 2 ص 111 ط مكتبة الهلال . ( 2 ) العقد الفريد : ج 4 ص 11 ج 2 ص 111 ط مكتبة الهلال .
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 183