نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 151
ما أرى صاحبك إلا مظلوما ! فقلت في نفسي : والله لا يسبقني بها ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، فاردد إليه ظلامته ، فانتزع يده من يدي ومضى يهمهم ساعة ، ثم وقف ، فلحقته ، فقال : يا ابن عباس ، ما أظنهم منعهم عنه إلا أنه استصغره قومه ، فقلت في نفسي : هذه شر من الأولى ، فقلت : والله ما استصغره الله ورسوله حين أمراه أن يأخذ براءة من صاحبك ، فأعرض عني وأسرع ، فرجعت عنه [1] . ( 79 ) ابن عباس وعمر عن عبد الله بن عباس قال : خرجت أريد عمر بن الخطاب فلقيته راكبا حمارا وقد ارتسنه بحبل أسود في رجليه نعلان مخصوفتان . . . قال : يا ابن عباس ، إن صاحبكم إن ولي هذا الأمر أخشى عجبه بنفسه أن يذهب به ، فليتني أراكم بعدي ! قلت : يا أمير المؤمنين ، إن صاحبنا ما قد علمت أنه ما غير ولا بدل ولا أسخط رسول الله صلى الله عليه وآله أيام صحبته له . قال : فقطع علي الكلام ، فقال : ولا في ابنة أبي جهل لما أراد أن يخطبها على فاطمة عليها السلام ؟ قلت : قال الله تعالى : " ولم نجد له عزما " وصاحبنا لم يعزم على سخط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولكن الخواطر التي لا يقدر أحد على دفعها عن نفسه ، وربما كان من الفقيه في دين الله العالم العامل بأمر الله . فقال : يا ابن عباس ، من ظن أنه يرد بحوركم فيغوص فيها معكم حتى يبلغ
[1] ابن أبي الحديد : ج 12 ص 46 ، وفي الهامش : عن الرياض النضرة : ج 2 ص 173 . وفي ج 6 ص 45 . والبحار : ج 40 ص 125
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 151