نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 144
رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت أم سلمة رضي الله عنها : يا رسول الله ألست من أهل بيتك ؟ فقال لها : " إنك إلى خير " ولم يقل لها : " إنك من أهل بيتي " حتى روى أصحاب الحديث أن عمر سئل عن هذه الآية ، قال : سلوا عنها عائشة ، فقالت عائشة : إنها نزلت في بيت أختي أم سلمة ، فسلوها عنها ، فإنها أعلم بها مني ، فلم يختلف أصحاب الحديث من الناصبة وأصحاب الحديث من الشيعة في خصوصها فيمن عددناه . وحمل القرآن في التأويل على ما جاء به الأثر أولى من حمله على الظن والترجيم ، مع أن الله سبحانه قد دل على صحة ذلك بمتضمن هذه الآية حيث يقول : " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " وإذهاب الرجس لا يكون إلا بالعصمة من الذنوب ، لأن الذنوب من أرجس الرجس ، والخبر عن الإرادة ها هنا إنما هو خبر عن وقوع الفعل خاصة دون الإرادة التي يكون بها لفظ الأمر أمرا ، لا سيما على ما أذهب إليه في وصف القديم بالإرادة وافترق بين الخبر عن الإرادة هاهنا والخبر عن الإرادة في قوله سبحانه : " يريد الله ليبين لكم " وقوله : " يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر " إذ لو جرت مجرى واحدا لم يكن لتخصيص أهل البيت بها معنى ، إذ الإرادة التي يقتضي الخبر والبيان يعم الخلق كلهم على وجهها في التفسير ومعناها ، فلما خص الله تبارك وتعالى أهل البيت عليهم السلام بإرادة ذهاب الرجس عنهم دل على ما وصفناه من وقوع إذهابه عنهم ، وذلك موجب للعصمة على ما ذكرناه . وفي الاتفاق على ارتفاع العصمة عن الأزواج دليل على بطلان مقال من زعم أنها فيهن . مع أن من عرف شيئا من اللسان وأصله لم يرتكب هذا القول ولا توهم صحته ، وذلك : أنه لا خلاف بين أهل العربية أن جمع المذكر بالميم وجمع
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 144