responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 139


على ما يدل على ضعف عقله وسخف رأيه وضلاله عن الطريق ، فقال قوم منهم :
إن السكينة إنما نزلت على أبي بكر ، واعتلوا في ذلك بأنه كان خائفا رعبا ، ورسول الله صلى الله عليه وآله كان آمنا مطمئنا ، قالوا : والآمن غني عن السكينة ، وإنما يحتاج الخائف الوجل .
قال الشيخ أيده الله : فيقال لهم : قد جنيتم بجهلكم على أنفسكم بطعنكم في كتاب الله بهذا الضعيف الواهي من استدلالكم ، وذلك أنه لو كان ما اعتللتم به صحيحا لوجب أن لا تكون السكينة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله في يوم بدر ولا في يوم حنين ، لأنه لم يك صلى الله عليه وآله في هذين الموضعين خائفا ولا جزعا ، بل كان آمنا مطمئنا متيقنا بكون الفتح له ، وأن الله تعالى يظهره على الدين كله ولو كره المشركون ، وفيما نطق به القرآن من تنزيل السكينة عليه ما يدمر على هذا الاعتلال .
فإن قلتم : إن النبي صلى الله عليه وآله كان في هذين المقامين خائفا وإن لم يبد خوفه فلذلك نزلت السكينة عليه فيهما وحملتم أنفسكم على هذه الدعوى ، قلنا لكم : وهذه كانت قصته صلى الله عليه وآله في الغار ، فلم تدفعون ذلك ؟ .
فإن قلتم : إنه - صلى الله عليه وآله - قد كان محتاجا إلى السكينة في كل حال لينتفي عنه الخوف والجزع ولا يتعلقان به في شئ من الأحوال ، نقضتم ما سلف لكم من الاعتلال وشهدتم ببطلان مقالكم الذي قدمناه . على أن نص التلاوة يدل على خلاف ما ذكرتموه ، وذلك أن الله سبحانه قال : " فأنزل الله سكينته عليه وأيده . بجنود لم تروها " فأنبأ الله عز وجل خلقه أن الذي نزلت عليه السكينة هو المؤيد بالملائكة ، وإذا كانت " الهاء " التي في التأييد تدل على ما دلت عليه " الهاء " التي في نزول السكينة ، وكانت " هاء " الكناية من مبتدأ قوله : " إلا تنصروه فقد نصره الله " إلى قوله : " وأيده بجنود لم تروها " عن مكنى واحد ولم يجز أن تكون عن اثنين غيرين ، كما لا يجوز أن يقول القائل : لقيت

نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست