responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 11


4 - سميناه ب‌ " مواقف الشيعة مع خصومهم " والمراد من الشيعة هنا ما اصطلح عليه علماء العامة ، فإنهم يطلقون هذا الاسم على كل من يفضل عليا على عثمان .
قال الحافظ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852 ه‌ في ترجمة أبان بن تغلب : فالتشيع في عرف المتقدمين هو اعتقاد تفضيل علي على عثمان ، وأن عليا كان مصيبا في حروبه ، وأن مخالفه مخطئ مع تقديم الشيخين وتفضيلهما ، وربما اعتقد بعضهم أن عليا أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ، وإذا كان ذلك ورعا دينا صادقا مجتهدا فلا ترد روايته بهذا لا سيما إن كان غير داعية . وأما الشيع في عرف المتأخرين فهو الرفض المحض ، فلا تقبل رواية الرافضي الغالي ولا كرامة [1] .
وقال الحافظ الذهبي المتوفى سنة 748 وفي ترجمة أبان بن تغلب : فالشيعي الغالي في زمان السلف وعرفهم من تكلم في عثمان والزبير وطلحة ومعاوية وطائفة ممن حارب عليا رضي الله عنه وتعرض لسبهم ، والغالي في زماننا وعرفنا هو الذي يكفر هؤلاء السادة ويتبرأ من الشيخين أيضا فهو ضال معثر . . . ولم يكن أبان يعرض للشيخين أصلا بل قد يعتقد عليا أفضل منهما [2] .
وقال ابن حجر المتوفى سنة 852 ه‌ : والتشيع محبة علي وتقديمه على الصحابة ، فمن قدمه على أبي بكر وعمر فهو غال في تشيعه ويطلق عليه رافضي وإلا فشيعي ، فإن انضاف إلى ذلك السب أو التصريح بالبغض فغال في الرفض وإن اعتقد الرجعة إلى الدنيا فأشد في الغلو [3] .
5 - من تدبر في هذه الاحتجاجات يستفيد منها الأمور التالية .
ألف : يعرف ميزان القوة العاقلة والتفكر والدقة عند الشيعة ، وأنهم علماء وحكماء وعقلاء بل في القمة من العقليات ، وأن لهم النشاط السامي في التفكر



[1] تهذيب التهذيب : ج 1 \ 54 .
[2] ميزان الاعتدال : ج 2 \ 6 .
[3] مقدمة فتح الباري : ص 459 و 460 .

نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست