نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 106
عليه وآله إذ قال : " الولد للفراش وللعاهر الحجر " وإني من بعد هذا لأحب ما سرك في جميع أمورك . فتكلم عمرو بن العاص ، فقال : يا أمير المؤمنين ، و الله ما أحبك ساعة قط ، غير أنه قد أعطي لسانا ذربا فقلبه كيف شاء ، وإن مثلك ومثله كما قال الأول ، وذكر بيت شعر ، فقال ابن عباس : إن عمروا داخل بين العظم واللحم والعصاء واللحاء ، وقد تكلم ، فليستمع فقد وافق قرنا ، أما والله يا عمرو ، إني لأبغضك في الله وما اعتذر منه ، إنك قمت خطيبا فقلت : أنا شانئ محمد ، فأنزل الله عز وجل : " إن شانئك هو الأبتر " فأنت أبتر الدين و الدنيا ، وأنت شانئ محمد في الجاهلية والإسلام ، وقد قال الله تبارك وتعالى : " لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله " وقد حاددت الله ورسوله قديما وحديثا ، ولقد جهدت على رسول الله جهدك وأجلبت عليه بخيلك ورجلك حتى إذا غلبك الله على أمرك ورد كيدك في نحرك وأوهن قوتك وأكذب أحدوثتك نزعت وأنت حسير . ثم كدت بجهدك لعداوة أهل بيت نبيه من بعده ، ليس بك في [ ذلك ] حب معاوية ولا آل معاوية إلا العداوة لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وآله مع بغضك وحسدك القديم لأبناء عبد مناف ، و مثلك في ذلك كما قال الأول : تعرض لي عمرو وعمرو خزاية * تعرض ضبع القفر للأسد الورد فما هو لي ند فأشتم عرضه * ولا هو لي عبد فأبطش بالعبد فتكلم عمرو بن العاص . فقطع عليه معاوية وقال : أما والله يا عمرو ، ما أنت من رجاله ، فإن شئت فقل وإن شئت فدع . فاغتنمها عمرو وسكت . فقال ابن عباس : دعه يا معاوية ، فوالله لأسمنه بميسم يبقى عليه عاره وشناره إلى يوم القيامة ، تتحدث به الإماء والعبيد ، ويتغنى به في المجالس ، ويتحدث به في المحافل .
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 106