نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 337
قال : ثم أقبل مؤمن الطاق على الضحاك ، فقال : لم تبرأتم من علي بن أبي طالب واستحللتم قتله وقتاله ؟ قال : لأنه حكم في دين الله ، قال : وكل من حكم في دين الله استحللتم قتله وقتاله والبراءة منه ؟ قال : نعم ، قال : فأخبرني عن الدين الذي جئت أناظرك عليه لأدخل معك فيه إن غلبت حجتي حجتك أو حجتك حجتي ، من يوقف المخطئ على خطئه ويحكم للمصيب بصوابه ؟ فلا بد لنا من إنسان يحكم بيننا قال : فأشار الضحاك إلى رجل من أصحابه فقال : هذا الحكم بيننا فهو عالم بالدين ، قال : وقد حكمت هذا في الدين الذي جئت أناظرك فيه ؟ قال : نعم ، فأقبل مؤمن الطاق على أصحابه ، فقال : إن هذا صاحبكم قد حكم في دين الله فشأنكم به ! فضربوا الضحاك بأسيافهم حتى سكت [1] . ( 222 ) مؤمن الطاق مع ابن أبي العوجاء عن يونس ، عن أبي جعفر الأحول ، قال : قال ابن أبي العوجاء مرة : أليس من صنع شيئا وأحدثه حتى يعلم أنه من صنعته فهو خالقه ؟ قلت : بلى ، قال : فأخلني شهرا أو شهرين ثم تعال حتى أريك . قال : فحججت فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال : أما أنه قد هيأ لك شاتين وهو جاء معه بعدة من أصحابه ، ثم يخرج لك الشاتين قد امتلئا دودا ، ويقول لك : هذا الدود يحدث من فعلي ، فقل له : إن كان من صنعك وأنت أحدثته فميز ذكوره من إناثه . وخرج إلي الدود فقلت له : ميز الذكور من الإناث ، فقال : هذه والله ليست من إبرازك ! هذه التي حملتها الإبل من الحجاز .
[1] البحار : ج 47 ص 405 عن الكشي وج 8 ص 570 ط الكمباني عن المناقب . وراجع قاموس الرجال : ج 8 ص 307 والكشي : ص 188 .
نام کتاب : مواقف الشيعة نویسنده : الأحمدي الميانجي جلد : 1 صفحه : 337