responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 382


سبيل التفاؤل ، وبعضها مكروه كأشعار المولدين 1 المشتملة على الغزل وتزجية 3 الوقت بالبطالة ، وتضييع العمر بغير فائدة . وبعضها مباح كمعرفة التواريخ والوقائع والاشعار الخالية عما ذكر ، مما لا يدخل في الواجب كأشعار العرب العاربة 3 التي تصلح للاحتجاج بها في الكتاب والسنة ، فإنها ملحقة باللغة . 4 وباقي العلوم من الطبيعي والرياضي والصناعي أكثره موصوف بالإباحة


1 - قال البغدادي في " خزانة الأدب " ج 1 / 20 - 21 : " كلام الذي يستشهد به نوعان . شعر وغيره ، فقائل الأول قد قسمه العلماء طبقات أربع : الطبعة الأولى : الشعراء الجاهليون وهم قبل الاسلام كامرئ القيس والأعشى ، والثانية : والمخضرمون وهم الذين أدركوا الجاهلية والإسلام كلبيد وحسان ، والثالثة : المتقدمون ويقال لهم الاسلاميون وهم الذين كانوا في صدر الاسلام كجرير والفرزدق ، والرابعة : المولدون ويقال لهم المحدثون وهم من بعدهم إلى زماننا ، كبشار بن برد وأبي نواس ، فالطبقتان الأوليان يستشهد بشعرهما إجماعا ، وأما الثالثة فالصحيح صحة الاستشهاد بكلامها . . . أما الرابعة فالصحيح أنه لا يستشهد بكلامها مطلقا . وقيل : يستشهد بكلام من يوثق به منهم ، واختاره الزمخشري وتبعه الشارح المحقق [ يعني الرضي رحمه الله ] ، فإنه استشهد بشعر أبي تمام في عدة مواضع من هذا الشرح ، واستشهد الزمخشري أيضا في تفسير أوائل البقرة بيت من شعره ، وقال : هو وإن كان محدثا لا يستشهد بشعره في اللغة فهو من علماء العربية ، فأجعل ما يقوله بمنزلة ما يرويه ، ألا ترى إلى قوله العلماء : الدليل عليه بيت الحماسة ، فيقنعون بذلك لوثوقهم بروايته وإتقانه . واعترض عليه . . الخ " . وقال السيوطي في " الاقتراح في علم أصول النحو " / 70 : " أجمعوا على أنه لا يحتج بكلام المولدين والمحدثين في اللغة والعربية وفي " الكشاف " ما يقتضي تخصيص ذلك بغير أئمة اللغة ورواتها ، فإنه استشهد على مسألة بقول حبيب من أوس ، ثم قال : وهو وإن كان محدثا لا يستشهد بصغره في اللغة ، فهو من علماء العربية ، فاجعل ما يقوله بمنزلة ما يرويه ، ألا ترى إلى قول العلماء : الدليل عليه بيت الحماسة فيقتنعون بذلك لتوثقهم بروايته وإتقانه " . 2 - " التزجية : دفع الشئ ، يقال : كيف تزجي الأيام ؟ أي كيف تدافعها " ( " لسان العرب " ج 14 / 354 - 355 " زجا " ) . 3 - " العرب العاربة هم الخلص منهم ، وأخذ من لفظه فأكذبه ، كقولك : ليل لائل " ( " لسان العرب " ج 1 / 586 " عرب " ) ، وهم الجاهليون والمخضرمون والمتقدمون على رأي الذين يصح الاحتجاج بأشعارهم لاثبات قواعد الأدب والعربية . 4 - فاتضح مما ذكرناه في هذه التعاليق أنه يريد المصنف رحمه الله من " أشعار من " أشعار المولدين " أشعار الطبقة الرابعة : وحيث لا يجوز الاستشهاد بأشعار المولدين لاثبات القواعد الأدبية فلا فائدة في تعلمها ، فلا تلحق باللغة التي يجب تعلمها . وبعض هذه الاشعار المشتمل على الغزل وتضييع العمر بغير فائدة ، مكروه تعمله ، وما لم يكن مشتملا على ذلك فتعلمه مباح . وبعبارة أخرى : قد قسم المصنف الاشعار من حيث حكمها الشرعي إلى ثلاثة أقسام ، الأول : أشعار العرب العارية وهي أشعار الطبقة الأولى والثانية والثالثة على قول فإنها ملحقة باللغة وحكمها اللغة ، الثاني : أشعار المولدين المشتملة على الغزل وتضييع العمر بغير فائدة ، فإن تعلمها مكروه ، الثالث : أشعار المولدين الخالية ، مما ذكر ، فتعلمها مباح .

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست