نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 31
ذي الحجة 963 أيضا ، والجزء الأخير في ربيع الاخر 964 . وعلى هذا ، فالقول بأن من الممكن أن يكون الشهيد قد توقف على العمل بعد البدء به مدة . ثم رجع إليه في سنة 961 مثلا - كما تفوه به بعض - كلام في غير محله ولا يفيد شيئا لرد دعوانا . أضف إلى ذلك أنه يستفاد من إجازة الشهيد للشيخ تاج الدين أنه لم يكن يكمل بتمامه كمالا نهائيا حتى في ربيع الاخر 964 ، حيث قال الشهيد في تلك الإجازة - التي تاريخها 14 شهر ذي الحجة الحرام من سنة 964 - : " فاستخرت الله تعالى وأجزته جميع ما جرى به قلمي من المصنفات المختصرة والمطولة ، والحواشي والفوائد المفردة والفتاوى وهي كثيرة شهيرة لا يقتضي الحال ذكرها ، ومن أهمها كتاب " مسالك الأفهام في تنقيح شرائع الاسلام " - وفق الله تعالى لإكماله - في سبع مجلدات كبيرة . . . " ( 2 ) . واما ما قاله المولى محمود بن محمد اللاهجاني - وهو من تلامذة الشهيد الملازمين له في أواخر عمره - : " إن الشهيد كتب الجزء الثالث من " المسالك " وما بعد في مدة اختفائه خوفا من أعدائه " - كما مر - فلا يكون دليلا على أن الجزء الثالث من " المسالك " وما بعده قد كتب في السنة الأخيرة من عمر الشهيد قرب شهادته ، فإن الشهيد لم يكن مختفيا خوفا من أعدائه في السنة الأخيرة من عمره فقط ، بل كان قبل ذلك وفي سنة 956 أيضا يعيش مختفيا كذلك ، كما قال ابن العودي : " وكان في منزلي بجزين متخفيا من الأعداء ليلة الاثنين حادي عشر شهر صفر 956 " ( 3 ) . وقال أيضا - إشارة إلى سنة 955 - : " وهذا التاريخ كان خاتمة أوقات الأمان ، والسلامة من الحدثان ، ثم نزل به .
1 - وقال الشيخ آقا بزرگ الطهراني قدس سره في " إحياء الداثر " / 276 في ترجمة يوسف الشامي : " . . . وهو تلميذ الشهيد الثاني . رأيت الجزء الثالث من " المسالك " للشهيد الذي فرغ من تأليفه 24 / ع 1 / 964 ، وفرغ صاحب الترجمة من كتابته 30 شعبان من تلك السنة ، أي خمسة أشهر بعد تأليفه . والنسخة في مكتبة الشيخ علي كاشف الغطاء ، فيظهر أنه قبل تشرفة إلى النجف كان تلميذ الشهيد في الشام ، يقرأ عليه ويكتب تصانيفه شيئا فشيئا . . . " 2 - " بحار الأنوار " ج 108 / 143 - 145 . 3 - " الدر المنثور " ج 2 / 183
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 31