responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 213


إن الله يحب الصوت الخفيض ، ويبغض الصوت الرفيع 1 .
والأولى أن يا يجاوز صوته مجلسه ، ولا يقصر عن سماع الحاضرين ، فإن حضر فيهم ثقيل السمع ، فلا بأس بعلو صوته بقدر ما يسمعه ، وقد روي في فضيلة ذلك حديث 2 .
الثامن عشر 3 : أن يصون مجلسه عن اللغط ، فإن الغلط تحت اللغط ، وعن رفع الأصوات وسوء الأدب في المباحثة ، واختلاف جهات البحث ، والعدول عن المسألة إلى غيرها قبل إكمالها . فإذا ظهر من أحد الباحثين شئ من مبادئ ذلك تلطف في دفعه قبل انتشاره وثوران النفوس ، ويذكر لجملة الحاضرين ما يقتضي قبح الانتقال المذكور ، وأن المقصود اجتماع القلوب على إظهار الحق وتحصيل الفائدة والصفاء والرفق ، واستفادة البعض من البعض ، ويذكرهم ما جاء في ذم المماراة والمنافسة والشحناء ، سيما أهل العلم المتسمين به ، وأن ذلك سبب العداوة


1 - رواه الخطيب البغدادي في " الجامع الخلاق الراوي وآداب السامع [ أو : آداب الواعي ] " كما في " تذكرة السامع " / 39 . وفي " مسند الإمام موسى بن جعفر " عليهما السلام ، ص 43 ، الحديث 7 : " . . . كان النبي صلى الله عليه وآله يعجبه ( ظ ) أن يكون الرجل خفيف الصوت ويكره أن يكون الرجل جهير الصوت " . وفي " الجامع الصغير " ج 2 / 120 حرف الكاف ، وشرحه : " فيض القدير " ج 5 / 242 ، الحديث 7147 : " كان صلى الله عليه وآله يكره أن يرى الرجل جهيرا رفيع الصوت ، وكان يحب أن يراه خفيض الصوت " . قال المناوي في شرح الحديث في " فيض القدير " ج 5 / 242 : " أخذ منه أنه يسن للعالم صوت مجلسه عن اللغط ورفع الأصوات وغوغاء الطلبة وأنه لا يرفع صوته بالتقرير فوق الحاجة . . . " ومثله في " كشف الخفاء " ج 1 / 292 . وفي " كنز العمال " ج 3 / 569 ، الحديث 7944 : " إن الله ليكره الرجل الرفيع الصوت ، ويجب الرجل الخفيض الصوت " . 2 - في " ثواب الأعمال " / 168 ، الحديث 5 ، و " بحار الأنوار " ج 74 / 388 ، الباب 25 ، نقلا عنه " عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إسماع الأصم من غير تضجر صدقة هنيئة . " ولم أجد غير هذا حديثا في ذلك ، وقال في " تذكرة السامع " / 39 كالمتن : " وروي في فضيلة ذلك حديث " ولم يذكر نص الحديث . نعم قال السمعاني في " أدب الاملاء والاستملاء " / 49 : " ثم يرفع صوته بما يريد أن يميله . " واحتج لذلك بهذا الحديث : " . . . عن عبد الله بن عمر قال : تخلف عنا النبي في سفرة سافرناها فأدركنا وقد رهقتنا الصلاة صلاة العصر ، ونحن نتوضأ فجعلنا نمسح أرجلنا ، فنادى بأعلى صوته : ويل للأعقاب من النار مرتين أو ثلاثا " . وانظر شرح هذا الحديث في " فيض القدير " ج 6 / 366 367 ، الحديث 9643 ، وانظر أيضا " جامع بيان العلم وفضله " ج 1 / 169 . 3 - لاحظ " تذكرة السامع " / 40 - 41 " شرح المهذب " ج 1 / 57 .

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست