نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 182
وقد أنشد ذلك بعضهم 1 فقال : فساد كبير عالم متهتك * وأكبر منه جاهل متنسك هما فتنة للعالمين عظيمة * لمن بهما في دينه يتمسك الرابع : زيادة حسن الخلق فيه والتواضع على 2 الامر المشترك ، وتمام الرفق ، وبذل الوسع في تكميل النفس ، فإن العالم الصالح في هذا الزمان بمنزلة نبي من الأنبياء ، كما قال النبي صلى الله عليه وآله : علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل 3 . بل هم في هذا الزمان أعظم ، لان أنبياء بني إسرائيل كان يجتمع منهم في العصر الواحد ألوف والآن لا يوجد من العلماء إلا الواحد بعد الواحد ، ومتى كان كذلك ؟ فليعلم أنه قد علق في عنقه أمانة عظيمة ، وحمل أعباء من الدين ثقيلة ، فليجتهد في الدين جهده ، وليبذل في التعليم جده ، عسى أن يكون من الفائزين .
1 - قال في " تعليم المتعلم " / 5 : " وأنشدني . . . برهان الدين صاحب " الهداية " لبعضهم : فساد كبير . . . البيتين " . 2 - حرف الجر " على " متعلق ب " زيادة " أي زيادة على الامر المشترك بينهما . 3 - " تحرير الأحكام الشرعية " ج 1 / 3 ، " تذكرة الأولياء " / 9 ، " عوالي اللآلي " ج 4 / 77 ، الحديث 67 ، " بحار الأنوار " ج 2 / 22 ، الحديث 67 ، نقلا عن " عوالي اللآلي " . قال في " مصابيح الأنوار " ج 1 / 434 - في شرح هذا الحديث - : " وهذا الحديث لم نقف عليه في أصولنا وأخبارنا بعد الفحص والتتبع ، والظاهر أنه من الجزائري . وكيف كان فيمكن توجيهه بوجهين ، الأول : أن المراد بالعلماء الأئمة ، ووجه الشبه العصمة أو الحجية على الخلق أو الفضل عند الله ، وذلك لا ينافي ما ثبت من كون كل من الأئمة أفضل من كل واحد من أنبياء بني إسرائيل ، لان المراد التشبيه بالمجموع ، ولو سلم يكون من عكس التشبيه وهو شائع ، ويؤيد هذا الوجه ما تضافر من الأخبار الواردة عن الأئمة الأطهار عليهم السلام ، ومن قولهم ( ع ) : نحن العلماء وشيعتنا المتعلمون ، وسائر الناس غثاء ، الثاني . . . " . وقال الشهيد آية الله القاضي الطباطبائي في تعاليقه على " الأنوار النعمانية " ج 3 / 347 : " هذا الحديث مذكور في كثير من الكتب المتداولة ومذكور في الألسنة ولكن لم يوجد في الجوامع الحديثية للامامية من روايته وسنده عين ولا أثر ، بل صرح جمع من مهرة المحدثين وأساتذتهم أنه من موضوعات العامة " . وقال في " كشف الخفاء " ج 2 / 83 : " قال السيوطي : لا أصل له " .
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 182