responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 14


" وفي هذه السنة استشهد الشيخ الفاضل حاوي المعقول والمنقول ، جامع الفروع والأصول الشيخ زين الدين الجبل عاملي . وسبب شهادته هو أن جمعا من أهل السنة قالوا لرستم پاشا الوزير الأعظم [ للدولة العثمانية ] : إن الشيخ زين الدين يدعي الاجتهاد ، ويأتيه كثير من علماء الشيعة ويقرؤون عنده كتب الامامية ، وغرضهم إشاعة الرفض الذي هو لدى التحقيق كفر محض ! فأرسل رستم پاشا رجالا لطلب الشيخ ، وكان آنذاك - وهو أفضل الفقهاء - في مكة المكرمة ، فقبضوا عليه وأتوا به إلى إسلامبول وقتلوه من دون أن يعرضوه على السلطان سليمان [ ؟ ! ] . . . " .
وكتب القاضي أحمد الغفاري القزويني ( المتوفى 975 ه‌ ) الذي كان هو أيضا من معاصري الشهيد ، في كتابه الفارسي " تاريخ جهان آرا " الذي ألفه حوالي سنة 972 وذكر الحوادث حتى تلك السنة ، كتب ضمن حوادث عام 965 ، يقول بالفارسية ما ترجمته :
" وفي هذه السنة أخذ الروميون [ أي الأتراك العثمانيون ] في مكة المكرمة ، المغفور له الشيخ زين الدين الجبل عاملي ، وذهبوا به إلى استانبول ، وقتلوه للعصبية المذهبية في يوم الخميس منتصف شهر رجب الحرام " .
وقد ذكر تاريخ شهادة الشهيد في شهر رجب وأنه أخذ من مكة المكرمة تلميذه السيد علي الصائغ في آخر نسخة من الجزء الثالث من " المسالك " أيضا وهو يعد تأييدا لمقال صاحب " تاريخ جهان آرا " .
وكتب محمود بن محمد بن علي بن حمزة اللاهجاني تلميذ الشهيد الثاني ، الذي كان حين إلقاء القبض عليه معه وهو يستنسخ " المسالك " مقارنا لتأليفه تقريبا ، كتب في نسخته من " المسالك " يقول :
" إن الشارح قد كتب الجزء الثالث وما بعده حينما كان متخفيا خوفا من أعدائه - كما قال هو نفسه : مع تراكم صروف الحدثان - وكان خوفا منهم يلوذ من جبل إلى جبل ومن قرية إلى قرية ، وأنا كتبت هذا القسم من الكتاب في هذه الحال كذلك ، .


1 - " أحسن التواريخ " / 520 - 521 2 - " تاريخ جهان آرا " / ح ، المقدمة . 3 - " تاريخ جهان آرا " / 304 ، 4 - " الدر المنثور " ج 2 / 190

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست