responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 124


والحكمة " 1 ، [ الرحمن علم القرآن ] 2 فعلم آدم عليه السلام كان سببا في سجود الملائكة له والرفعة عليهم ، وعلم الخضر كان سببا لوجود موسى تلميذا له ويوشع عليهما السلام ، وتذلله له كما يستفاد من الآيات الواردة في القصة 3 ، وعلم يوسف كان سببا لوجدان الأهل والمملكة والاجتباء ، وعلم داود كان سببا للرئاسة والدرجة ، وعلم سليمان كان سبب وجدان بلقيس والغلبة ، وعلم عيسى كان سببا لزوال التهمة عن أمة ، وعلم محمد صلى الله عليه وآله كان سببا في الشفاعة 4 .
طريق 5 الجنة في أيدي أربعة : العالم ، والزاهد ، والعابد ، والمجاهد ، فإذا صدق العالم في دعواه رزق الحكمة ، والزاهد يرزق الامن ، والعابد الخوف ، والمجاهد الثناء .
قال بعض المحققين 6 : العلماء ثلاثة : عالم بالله غير عالم بأمر الله ، فهو عبد استولت المعرفة الإلهية على قلبه فصار مستغرقا بمشاهدة نور الجلال والكبرياء ، فلا يتفرغ لتعلم علم الاحكام إلا ما لابد منه ، وعالم بأمر الله غير ما لم بالله ، وهو الذي عرف الحلال والحرام ودقائق الاحكام ، لكنه لا يعرف أسرار جلال الله ، وعالم بالله وبأمر الله ، فهو جالس على الحد المشترك بين عالم المعقولات ، وعالم المحسوسات ، فهو تارة مع الله بالحب له ، وتارة مع الخلق بالشفقة والرحمة ، فإذا رجع من ربه إلى الخلق صار معهم كواحد منهم ، كأنه لا يعرف الله ، وإذا خلا بربه .


1 - سورة الجمعة ( 62 ) : 2 . وفي جميع النسخ المخطوطة والمطبوعة : " يعلمك " بدل " يعلمهم " وهو خطأ ، إذا لا توجد آية بهذا النص في المصحف الشريف ، وما أثبتناه مطابق للمصدر أيضا . 2 - ما بين المعقوفين زيادة من المصدر أعني " تفسير الرازي " ج 2 / 184 ، وليس في النسخ . وهي الآية 1 و 2 من سورة الرحمن ( 55 ) . 3 - سورة الكهف ( 18 ) : 60 - 82 . 4 - " تفسير الرازي " ج 2 / 183 - 184 ، وقد نقل الرازي الآيات الدالة على تعليمه تعالى هؤلاء الأنبياء هذه العلوم ، وأسقطها المؤلف رحمه الله روما للاختصار . 5 - لاحظ " تفسير الرازي " ج 2 / 184 . 6 - هو شقيق البلخي ، كما في " تفسير الرازي " ج 2 / 181

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست