نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 118
أعدائهم وفر عليهم نعم جنان الله ، وفصل [ ظ : حصل ] لهم رضوان الله تعالى . ويقال للفقيه : أيها الكافل لأيتام آل محمد - الهادي لضعفاء محبيه ومواليه ! قف حتى تشفع لكل من أخذ عنك أو تعلم منك ، فيقف ، فيدخل الجنة معه فئام وفئام حتى قال عشرا ، وهم الذين أخذوا عنه علومه ، وأخذوا عمن أخذ عنه إلى يوم القيامة فانظروا كم فرق ما بين المنزلتين ؟ وقال محمد بن علي عليهما السلام : إن من تكفل بأيتام آل محمد المنقطعين عن إمامهم ، المتحيرين في جهلهم ، الاسراء في أيدي شياطينهم وفي أيدي النواصب من أعدائنا ، فاستنقذهم منهم ، وأخرجهم من حيرتهم وقهر الشياطين برد وسواسهم ، وقهر الناصبين بحجج ربهم ودليل أئمتهم ، ليفضلوا عند الله على العابد بأفضل المواقع ، بأكثر من فضل السماء على الأرض والعرش على الكرسي والحجب على السماء ، وفضلهم على هذا العابد 1 كفضل القمر ليلة البدر على أخفى كوكب في السماء . وقال علي بن محمد عليهما السلام : لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم من العلماء الداعين إليه والدالين عليه ، والذابين عن دينه بحجج الله ، والمنقذين لضعفاء عباد الله - من شباك إبليس ومردته ومن فخاخ النواصب - الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك السفينة سكانها 2 ، لما بقي أحد إلا ارتد عن دين الله ، أولئك هم الأفضلون عن الله عز وجل . وقال الحسن بن علي عليهما السلام : .
1 - كلمة " هذا " موجودة في جمع النسخ المخطوطة وكذلك المطبوعة و " تفسير العسكري " عليه السلام ، ص 138 ، ط . القديمة ، وص 344 ، ط . الحديثة ، ولعلها هنا زائدة ناشئة عن علم الكاتب . 2 - في " بحار الأنوار " ج 2 / 6 ، " والمحجة البيضاء " ج 1 / 32 ، و " تفسير العسكري " عليه السلام ، ص 138 ، ط . القديمة ، وص 345 ، ط . الحديثة : " كما يمسك صاحب السفينة سكانها "
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 118