نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 117
العاصي المتمرد . قال : فمن الضال عن فنائك ؟ قال : الجاهل بإمام زمانه تعرفه ، الغائب عنه بعد ما عرفه ، الجاهل بشريعة دينه ، تعرفه شريعته ، وما يعبد به ربه ويتوصل به إلى مرضاته . قال علي [ بن الحسين ] عليهما السلام : فأبشروا معاشر علماء شيعتنا بالثواب الأعظم والجزاء الأوفر . وقال محمد بن علي عليهما السلام : العالم كمن معه شمعة تضئ للناسي ، فكل من أبصر بشمعته دعا له بخير ، كذلك العالم معه شمعة يزيل بها ظلمة الجهل والحيرة ، فكل من أضاءت له فخرج بها من حيرة ، أو نجا بها من جهل ، فهو من عتقائه من النار ، والله تعالى يعوضه عن ذلك بكل شعرة لمن أعتقه ما هو أفضل به من الصدقة بمائة ألف قنطار على غير الوجه الذي أمر الله عز وجل به ، بل تلك الصدقة وبال على صاحبها ، ولكن يعطيه الله ما هو أفضل من مائة ألف ركعة بين يدي الكعبة . وقال جعفر بن محمد عليهما السلام : علماء شيعتنا مرابطون في الثغر الذي يلي إبليس وعفاريته ، ويمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا ، وعن أن يتسلط إبليس وشيعته النواصب ، ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا كان أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة ، لأنه يدفع عن أديان محبينا ، وذاك يدفع عن أبدانهم . وقال موسى بن جعفر عليهما السلام : فقيه واحد ينقذ يتيما من أيتامنا ، المنقطعين عن مشاهدتنا ، والتعلم من علومنا أشد على إبليس من ألف عابد ، لان العابد همه ذات نفسه فقط ، وهذا همه مع ذات نفسه ذات عباد الله وإمائه ، لينقذهم من يد إبليس ومردته ، وكذلك هو أفضل عند الله من ألف [ ألف ] عابد وألف ألف عابدة . وقال علي بن موسى عليهما السلام : يقال للعابد يوم القيامة : نعم الرجل كنت ، همتك ذات نفسك ، وكفيت الناس مؤونتك ، فادخل الجنة . ألا إن الفقيه من أفاض على الناس خيرة ، وأنقذهم من
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 117