نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 109
والحرام ومنار سبيل الجنة ، والمؤنس في الوحشة ، والصاحب في الغربة والوحدة ، والمحدث في الخلوة ، والدليل على السراء والضراء ، والسلاح على الأعداء ، والزين عند الاخلاء ، يرفع الله به أقواما فيجعلهم في الخير قادة تقتبس آثارهم ويقتدى بفعالهم ، وينتهى إلى آرائهم ، ترغب الملائكة في خلتهم وبأجنحتها تمسحهم ، وفي صلواتها تبارك عليهم . ويستغفر لهم كل رطب ويابس حتى حيتان البحر وهوامه وسماع البر وأنعامه . إن العلم حياة القلوب من الجهل ، وضياء الابصار من الظلمة ، وقوة الأبدان من الضعف ، يبلغ بالعبد منازل الأخيار ، ومجالس الأبرار ، والدرجات العلا في الآخرة الأولى . الذكر فيه يعدل بالصيام ، ومدارسته بالقيام ، به يطاع الرب ويعبد ، وبه توصل الأرحام ، ويعرف الحلال والحرام . والعلم إمام ، والعمل تابعه ، يلهمه السعداء ، ويحرمه الأشقياء ، فطوبى لمن لم يحرمه الله من حظه 1 . وعن أمير المؤمنين عليه السلام : أيها الناس اعلموا أن كمال الدين طلب العلم والعمل به ، ألا وإن طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال ، إن المال مقسوم مضمون لكم ، قد قسمه عادل بينكم ، وقد ضمنه وسيفي لكم ، والعلم مخزون عند أهله [ وقد أمرتم بطلبه من أهله ] 2 فاطلبوه 3 . وعنه عليه السلام : العالم أفضل من الصائم القائم المجاهد ، وإذا مات العالم ثلم في الاسلام ثلمة لا يسدها إلا خلف منه 4 . .
1 - " أمالي الطوسي " ج 2 / 102 - 103 ، " بحار الأنوار " ج 1 / 171 ، نقلا عنه ، 2 - ما بين المعقوفين ساقط من جميع النسخ المخطوطة وأكثر النسخ المطبوعة وهو موجود في المصدر ، والمعنى يقتضيه أيضا . 3 - " الكافي " ج 1 / 30 ، كتاب فضل العلم ، باب فرض العلم ووجوب طلبه والحث عليه ، الحديث 4 . 4 - " درة التاج " / 42 ، " إحياء علوم الدين " ج 1 - 7 ، " بصائر الدرجات " / 4 - 5 ، باب ثواب العالم والمتعلم ، الحديث 10
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 109