نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 377
العلم ، وقد تقدم جملة منه . 1 الفصل الثاني في العلوم الفرعية وهي التي تتوقف معرفة العلوم الشرعية عليها ، أما المعرفة بالله تعالى وما يتبعه فلا يتوقف أصل تحققه على شئ من العلوم ، بل يكفي فيه مجرد النظر ، وهو أمر عقلي يجب على كل مكلف ، وهو أول الواجبات بالذات ، وإن كان الخوض في مباحثه وتحقيق مطالبه ، ودفع شبه المبطلين فيه يتوقف على بعض العلوم العقلية كالمنطق وغيره . وأما الكتاب العزيز فإنه بلسان عربي مبين ، فيتوقف معرفته على علوم العربية من النحو والتصريف والاشتقاق والمعاني والبيان والبديع ولغة العرب ، وأصول الفقه ليعرف به حكم عامه وخاصه ، ومطلقه ومقيده ، ومحكمه ومتشابهه ، وغيرها من ضروبه . فمعرفة ما يتوقف عليه من هذه العلوم واجب كوجوبه : فإن كان عينيا فهي عينية ، وإن كان كفائيا فهي كفائية ، وسيأتي تفصيله 2 إن شاء الله تعالى . وأما الحديث النبوي فالكلام فيه كالكلام في الكتاب ، وعلومه علومه ، ويزيد الحديث عنه بمعرفة أحوال رواته من حيث الجرح والتعديل ، ليعرف ما يجب قبوله منها وما يجب رده ، وهو علم خاص بالرجال . 3 وأما الفقه فيتوقف معرفته على جميع ما ذكر من العلوم الفرعية والأصلية : أما الكلام ، فلتوقف معرفة الشرع على شارعه وعدله وحكمته ، ومعرفة مبلغه وحافظه .
1 - تقدم في المقدمة . 2 - سيأتي في المطلب الثاني . 3 - يعني علم الرجال ، والمراد أن علم الرجال خاص بالبحث عن معرفة أحوال رواة الحديث من حيث الجرح والتعديل .
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 377