responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 378


وأما الكتاب ففيه نحو خمس مائة آية تشتمل على أحكام شرعية ، 1 فلا بد من معرفتها لمن يريد التفقه بطريق الاستدلال .
وأما الحديث ، فلا بد من معرفة ما يشتمل منه على الاحكام ليستنبطها منه ومن الآيات القرآنية ، فإن لم يمكن استنباطها منهما رجع إلى بقية الأدلة التي يمكن استفادتها منها من الاجماع ، ودليل العقل على الوجه المقرر في أصول الفقه .
والمنطق آلة شريفة لتحقيق الأدلة مطلقا ، ومعرفة الموصل منها إلى المطلوب من غيره .
فهذه عشرة علوم 2 يتوقف عليها العلوم الشرعية ، وجملة ما يتوقف عليه الفقه اثنا عشر ، 3 وهي ترجع بحسب ما استقر عليه تدوين العلماء إلى ثمانية ، فإن علم الاشتقاق قد أدرج في أصول الفقه غالبا ، وفي بعض العلوم العربية ، وعلم المعاني والبيان والبديع قد صار علما واحدا في أكثر الكتب الموضوعة لها ، والتصريف داخل مع النحو في أكثر الكتب ، وقل من أفرده علما ، خصوصا كتب المتقدمين .
فتدبر ذلك موفقا .


1 - في " الاتقان " ج 4 / 40 - 41 : " قال الغزالي وغيره : آيات الاحكام خمسمائة آية . وقال بعضهم : مائة وخمسون . قيل : ولعل مرادهم المصرح به ، فإن آيات القصص والأمثال وغيرها يستنبط منها كثير من الاحكام . قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام في كتاب " الامام في أدلة الاحكام " : معظم آي القرآن لا يخلو عن أحكام مشتملة على آداب حسنة وأخلاق جميلة . . . " . 2 - وهي : علم التصريف ، والنحو ، واللغة ، والاشتقاق ، والمعاني ، والبيان ، والبديع ، وأصول الفقه ، والمنطق ، والرجال . 3 - وهي العلوم العشرة المذكورة آنفا مع علم الحديث وتفسير آيات الاحكام .

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست