responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 150


الله يفهمك 1 .
فصل [ 1 ] [ في أن الغرض من طلب العلم هو العمل ] اعلم أن العلم بمنزلة الشجرة ، والعمل بمنزلة الثمرة ، والغرض من الشجرة المثمرة ليس إلا ثمرتها ، أما شجرتها بدون الاستعمال ، فلا يتعلق بها غرض أصلا ، فإن الانتفاع بها في أي وجه كان ضرب من الثمرة بهذا المعنى .
وإنما كان الغرض الذاتي من العلم مطلقا العمل ، لان العلوم كلها ترجع إلى أمرين : علم معاملة ، وعلم معرفة . فعلم المعاملة هو معرفة الحلال والحرام ونظائرهما من الاحكام ، ومعرفة أخلاق النفس المذمومة والمحمودة ، وكيفية علاجها والفرار منها . وعلم المعرفة كالعلم بالله تعالى وصفاته وأسمائه . وما عداهما من العلوم إما آلات لهذه العلوم أو يراد بها عمل من الاعمال في الجملة ، كما لا يخفى على من تتبعها . وظاهر أن علوم المعاملة لا تراد إلا للعمل ، بل لولا الحاجة إليه لم يكن لها قيمة .
وحينئذ فنقول 2 : المحكم للعلوم الشرعية ونحوها ، إذا أهمل تفقد جوارحه وحفظها عن المعاصي ، وإلزامها الطاعات ، وترقيها من الفرائض إلى النوافل ، ومن الواجبات إلى السنن اتكالا على اتصافه بالعلم ، وأنه في نفسه هو المقصود ، مغرور


1 مر آنفا في ضمن حديث عنوان البصري . 2 لاحظ " إحياء علوم الدين " ج 3 / 334 - 335 ، " تنبيه الخواطر " ج 1 / 219 - 221 .

نام کتاب : منية المريد نویسنده : الشهيد الثاني    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست