يقال : نهزة المخلس : أي محل ظفر المخلس عند النهزة والفرصة . وبمنزلة قبسة العجلان وموطئ الاقدام ، لان العجلان يقتبس بسرعة ولا يعهد منه . أو المراد : انكم كنتم مذقة لمن أراد الشرب ، ونهزة لمن يتأتى منه الطمع ، وقبسة للمقتبس العجلان ينال بغيته منكم بلا مؤنة . وموطئ الاقدام : من مشى عليكم وغزاكم . تشربون الطرق ، الطرق : الماء الذي تطرقه الإبل والدواب وتبول فيه وتبعر . وتقتاتون الورق : أي تتخذون أوراق الشجر قوتا . بعد اللتيا : بفتح اللام وتشديد الياء تصغير ، وجوز بعضهم اللام ، وهما كنايتان عن الداهية الصغيرة والكبيرة . منى بينهم الرجال : أي ابتلى بفرسان الرجال ، لأنهم لشدة بأسهم لا يدري من أين يؤتون . ذؤبان العرب : صعاليكها الذين يتلصصون . حشوا : أي أوقدوا ، ومنه صلى الله عليه وآله لأبي بصير بعد ما تخلص : " ويل أمه محش حرب لو كان معه رجال " ، وروي : مسعر حرب ، يقال : حش الحرب : إذا أسعرها ( 1 ) . ونجم قرن للضلال ، شبهت صلوات الله عليها الضلال بالبهيمة إذا نجم وطلع قرنها صالت واستولت وكملت . أو المراد بالقرن : الجماعة من الناس في زمان واحد ، قال في النهاية : في حديث خباب : هذا قرن طلع ، أراد قوما أحداثا نبغوا بعد أن لم يكونوا ( 2 ) .
1 - النهاية 1 : 389 " حشش " . 2 - النهاية 4 : 52 " قرن " .