فبكى معاوية وقال : رحم الله أبا الحسن ، كان والله كذلك ، فكيف حزنك عليه يا ضرار ، فقال : حزن من ذبح واحدها في حجرها ( 1 ) . انتهى . وقال ابن حجر في صواعقه : وقال معاوية لضرار بن حمزة : صف لي عليا ، فقال : اعفني ، فقال : أقسمت عليك ، فقال : كان والله بعيد المدى ، فذكر مثله سواء إلى قوله عليه وآله الصلاة والسلام : " ووحشة الطريق " إلا أن فيه : وتنطق الحكمة من لسانه . وفيه : غزير الدمعة . وفيه : يجيبنا إذا سألناه ، ويأتينا إذا دعوناه وفيه : " وخطرك قليل " ( 2 ) . وروى ابن أبي الحديد في خاتمة الشرح قوله صلوات الله عليه وآله : " والله ما قلعت باب خيبر ، ودكدكت حصن اليهود بقوة جسمانية ، بل بقوة إلهية " ( 3 ) . انتهى . قال الزمخشري في كتاب ربيع الأبرار في باب الموت وما يتصل به : وعنه - يعني عليا صلوات الله عليه - : " ولقد قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وان رأسه لعلى صدري ، وقد سالت نفسه في كفي ، فأمررتها على وجهي ، ولقد وليت غسله والملائكة أعواني ، ملك يهبط وملك يعرج ، وما فارقت سمعي هنيمة منهم يصلون عليه حتى واريناه في ضريحه " ( 4 ) . انتهى . وسيجئ معنى هذه الرواية في كتاب ابن أبي الحديد ، عن أبي سنان الأسلمي عنه صلوات الله عليه . وقد تقدم روايته في الفصل التاسع عن عائشة ، فهذا يدل على كذب ما