يفتح . ثم روى أن عمر سار أولا ، ثم أبا بكر ، ثم عمر في اليوم الثالث ولم يتيسر لهما الفتح . ثم روى قول النبي صلى الله عليه وآله : " لأعطين الراية غدا رجلا كرارا غير فرار ، يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله ، يفتح الله على يديه " ثم ذكر تمام الخبر بالفارسية وفيه هذا الرجز هكذا : أنا الذي سمتني أمي حيدرة * ضرغام آجام وليث قسورة عبل الذراعين غليظ القصرة * أوفيهم بالصاع كيل السندرة وفيه : ان مرحبا متعمما على رأسه عمامتين وعليها البيضة ، فضربه علي عليه السلام فقد الترس والبيضة ورأسه إلى قربوس سرجه نصفين ( 1 ) . وقال ابن حجر في الباب التاسع في مآثره وفضائله في الفصل الأول منه : وأعطاه صلى الله عليه وآله اللواء في مواطن كثيرة ، سيما يوم خيبر ، وأخبر يومئذ باب حصنها على ظهره حتى صعد المسلمون عليه ففتحوها ، وانهم جروه بعد ذلك فلم يحمله إلا أربعون رجلا . وفي رواية انه تترس بباب الحصن عن نفسه ، فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه ثم ألقاه فأراد ثمانية أن يقلبوه فما استطاعوا . انتهى . وذكر في روضة الأحباب : انه عليه السلام تترس بباب الحصن وكان من حديد ، ثم ألقاه إلى خلفه ثمانين شبرا ، فأراد سبعة أن يقلبوه مجتمعين فما استطاعوا ، وأراد أربعون رجلا أن يقلوه فعجزوا . ثم إن النبي صلى الله عليه وآله لما بلغه ذلك أظهر سرورا كثيرا ،