responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 66


سعيد بن العاص ، والنضر بن الحرث العبدري ، والحكم بن العاص بن أمية ، وعتبة ابن ربيعة ، وطعيمة بن عدي ، والحرث بن عامر بن نوفل ، وأبو البختري العاص ابن هاشم بن أسد ، وأبو جهل ، وأبو لهب . وكلهم قد أفناهم الله بأشد نكال .
وكانوا قالوا له : يا محمد ننتظر بك إلى الظهر فان رجعت عن قولك وإلا قتلناك ، فدخل صلى الله عليه وآله منزله وأغلق عليه بابه فأتاه جبرئيل ساعته فقال له : يا محمد السلام يقرأ عليك السلام وهو يقول : اصدع بما تؤمر وأنا معك وقد أمرني ربي بطاعتك ، فلما أتى البيت رمى الأسود بن المطلب في وجهه بورقة خضراء فقال : اللهم أعم بصره واثكله ولده فعمى وأثكله ؟ الله ولده . وروي انه أشار إلى عينه فعمى وكان يضرب رأسه على الجدار حتى هلك ، ثم مر به الأسود بن عبد يغوث فأومى إلى بطنه فاستسقى ماء ومات حبنا [1] ، ومر به الوليد فأومى إلى جرح اندمل في بطن رجله من نبل فتعلقت به شوكة فنن فخدشت ساقه ولم يزل مريضا حتى مات ، ونزل فيه ( سأرهقه صعودا ) وانه يكلف ان يصعد جبلا في النار من صخرة ملساء فإذا بلغ أعلاها لم يترك ان يتنفس فيجذب إلى أسفلها ثم يكلف مثل ذلك ، ومر به العاص فعابه فخرج من بيته فلفحته السموم فلما انصرف إلى داره لم يعرفوه فباعدوه فمات غما ، وروي انهم غضبوا عليه فقتلوه ، وروي انه وطأ على شبرقة [2] فدخلت في أخمص رجله فقال : لدغت ، فلم يزل يحكها حتى مات ، ومر به الحارث فأومى إلى رأسه فتقيأ قيحا ويقال : انه لدغته الحية ، ويقال : خرج إلى كداء [3] فتدهده عليه حجر فتقطع ، واستقبل ابنه في سفر فضرب جبرئيل رأسه على شجرة وهو يقول : يا بني أدركني ، فيقول : لا أرى أحدا ، حتى مات ، واما الأسود بن الحارث أكل حوتا فأصابه العطش فلم يزل يشرب الماء حتى انشقت بطنه ، فأما قيهلة بن عامر فخرج يريد الطائف ففقد ولم يوجد ، واما عقبة فاستسقى فمات ، ويقال : أتى بشوك فأصاب عينيه فسالت حدقته على وجهه ، واما أبو لهب فإنه سأل أبا سفيان عن قصة بدر فقال : انا لقيناهم فمنحناهم أكتافنا فجعلوا يقتلوننا ويأسروننا كيف شاؤوا ، وأيم الله مع ذلك ما مكث الناس ، لقينا رجالا بيضا على خيل بلق بين السماء والأرض لا يقوم لها شئ ، فقال



[1] الحبن بالتحريك : داء في البطن يعظم منه ويرم
[2] الشبرق بكسر الشين والراء : نبت حجازي يؤكل وله شوك فإذا يبس سمي الصديع
[3] أوكدى ، وكداء اسم لعرفات وجبل بأعلى مكة ، وكدى كسمى جبل بأسفلهما ، وكقرى جبل على طريق اليمن ، وكفتى ثنية بالطائف .

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست