نام کتاب : مناقب آل أبي طالب نویسنده : ابن شهر آشوب جلد : 1 صفحه : 65
يا شيب قاتل الكفار ، فلما انقضى القتال دخل عليه فقال : الذي أراد الله بك خير مما أردته لنفسك وحدثه بجميع ما زوى في نفسه ، فأسلم . ابن عباس في قوله ( ويرسل الصواعق ) قال : عامر بن الطفيل لأربد بن قيس قد شغلته عنك مرارا فلا ضربنه ؟ - يعني النبي - ، فقال أربد : أردت ذلك مرتين فاعترض لي في أحدهما حائط من حديد ثم رأيتك الثانية بيني وبينه ، أفأقبلك ؟ وفي رواية الكلبي انه لما اخترط من سيفه شبرا لم يقدر على سله فقال النبي صلى الله عليه وآله اللهم اكفنيهما بما شئت . وفي رواية ان السيف لصق به . وفي الروايات كلها انه لم يصل واحد منها إلى منزله ، اما عامر ففد في ديار بني سلول فجعل يقول : أغدة كغدة [1] البعير وموتا في بيت السلولية [2] ، واما أربد فارتفعت له سحابة فرمته بصاعقة فأحرقته وكان أخا لبيد لامه فقال يرثيه : فجعني البرد والصواعق بال * - فارس يوم الكريهة النجد [3] أخشى على أربد الحتوف ولا * أرهب نوء السماك والأسد [4] ابن عباس وأنس و عبد الله بن مغفل : ان ثمانين رجلا من أهل مكة هبطوا من جبل التنعيم [5] عند صلاة الفجر عام الحديبية ليقتلوهم . وفي رواية : كان النبي جالسا في ظل شجرة وبين يديه علي ( ع ) يكتب الصلح وهم ثلاثون شابا فدعا عليهم النبي صلى الله عليه وآله فأخذ الله بأبصارهم حتى اخذناهم فخلى سبيلهم فنزل ( وهو الذي كف أيديهم عنكم ) . ابن جبير وابن عباس ومحمد بن ثور في قوله : ( فاصدع بما تؤمر ) الآيات ، كان المستهزؤون به جماعة مثل : الوليد بن المغيرة المخزومي والأسود بن عبد يغوث الزهري وأبو زمعة الأسود بن المطلب ، والعاص بن وائل السهمي ، والحرث بن عقبة السهمي ، وعقبة بن أبي معيط ، وقيهلة بن عامر الفهري ، والأسود بن الحرث ، وأبو أجيحة
[1] الغدة : طاعون الإبل وقل أن تسلم منه . [2] السلولية : نسبة إلى بني سلول . [3] النجد بكسر الجيم : الشديد البأس . [4] النوء : سقوط الكواكب ، وكانت العرب في الجاهلية تنسب الأمطار إلى الأنواء وسيأتي بيان ذلك . [5] التنعيم : موضع على ثلاثة أو أربعة أميال من مكة أقرب أطراف الحل إلى البيت ، وقد سمي بذلك لان على يمينه جبل نعيم وعلى يساره جبل ناعم والوادي اسمه نعمان .
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب نویسنده : ابن شهر آشوب جلد : 1 صفحه : 65