responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 191


وإن كان هارون من بعده * حبي بالوزارة يوم الملا فان الوزارة قد نالها * علي بلا شك يوم الفدا وقال كعب بن مالك الأنصاري :
فان يك موسى كلم الله جهرة * على جبل الطور المنيف المعظم فقد كلم الله النبي محمدا * على الموضع الاعلى الرفيع المسوم ( داود ( ع ) ) كان له سلسلة الحكومة ليميز ؟ الحق من الباطل ، ولمحمد القرآن ( ما فرطنا في الكتاب من شئ ) وليست السلسلة كالكتاب والسلسلة قد فنيت والقرآن بقي إلى آخر الدهر . وكان له النغمة ، ولمحمد الحلاوة ( وإذا سمعوا ما انزل إلى الرسول ) . وكان له ثلاثون الف حرس ، وكان حارس محمد صلى الله عليه وآله هو الله تعالى ( والله يعصمك من الناس ) . وسبحت له الوحوش والطيور والجبال ، فالله تعالى وملائكته يشهدون بمحمد وكفى بالله شهيدا ( محمد رسول الله ) . وقال له : ( ألنا له الحديد ) ، وألان قلب محمد بالرحمة والشفاعة ( فيما رحمة من الله لنت لهم ) وألان لهم الصم الصخور الصلاب وجعلها غارا ، وكان يحلب الشاة المجهودة ويمسح ضرعها فيحلب منها كيف شاء . وسخر له الجبال فكن يسبحن ، وأخذ النبي صلى الله عليه وآله أحجارا فأمسكها فسبحن في كفه . وله الطير محشورة كل له أواب ، ولمحمد البراق . وقال له : ( وشددنا ملكه ) ، وشدد ملك محمد حتى نسخ بشريعته سائر الشرائع . وقال لداود : ( لا تتبع الهوى ) ، وقال لمحمد : ( ما ضل صاحبكم ) ، قال حسان :
وإن كان داود قد أوبت * جبال لديه وطيرا الهوا ففي كف أحمد قد سبحت * بتقديس ربي صغار الحصى سليمان ( ع ) : سخرت له الريح غدوها شهر ورواحها شهر يقال إنه غدا من العراق وقال [1] بمرو وأمسى ببلخ ، وأكرم محمدا بالبراق خطوته مد البصر . وقال ( علمنا منطق الطير ) ، وروي ان الحمرة فجعت بأحد ولدها فجاءت إلى النبي صلى الله عليه وآله وجعلت تدف على رأس رسول الله فقال : أيكم فجع هذه ؟ فقال رجل من القوم : أنا أخذت بيضها ، فقال النبي : ارددها ، ومنه كلام البعير والعجل والظبي والشاة والذئب والضب . وسخرت له الجن والشياطين ، وقال للنبي : ( قل أوحي إلي انه استمع نفر من الجن ) ، وقوله : ( وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن ) وهم التسعة من اشراف



[1] قال : من القيلولة .

نام کتاب : مناقب آل أبي طالب نویسنده : ابن شهر آشوب    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست