نام کتاب : مناقب آل أبي طالب نویسنده : ابن شهر آشوب جلد : 1 صفحه : 190
الدبر ) ، كان لموسى عصا ولمحمد ذو الفقار ، خلف موسى هارون في قومه وخلف محمد عليا في قومه : أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، وكان لموسى اثنا عشر نقيبا ولمحمد اثنى عشر إماما ، كان لموسى انفلاق البحر في الأرض فانفلق فكان كل فرق ولمحمد انشقاق القمر في السماء وذلك أعجب ( اقتربت الساعة وانشق القمر ) ، العصا بلغت البحر فانفلق ( فاضرب بعصاك البحر ) وأشار بالإصبع إلى القمر فانشق ، وقال موسى : ( رب اشرح لي صدري ) وقال الله له : ( ألم نشرح لك صدرك ) ، وقال لموسى وهارون : ( وقولا له قولا لينا ) وقال لمحمد : ( واغلظ عليهم ولا تطع كل حلاف ) ، وأعطى الله موسى المن والسلوى وأحل الغنائم لمحمد ولامته ولم يحل لاحد قبله ، وقال في حق موسى : ( وظللنا عليهم الغمام ) يعني في التيه ، والنبي صلى الله عليه وآله كان يسير الغمام فوقه ، وكلم الله موسى تكليما على طور سيناء ، وناجى الله محمدا عند سدرة المنتهى ، وكان واسطة بين الحق وبين موسى ولم يكن بين محمد وربه أحد ( فأوحى إلى عبده ) ، وليس من مشى برجليه كمن اسرى بسره ، وليس من ناداه كمن ناجاه ، ومن نودي من بعد كمن نوجي من قرب ، ولم يكلم موسي إلا بعد أربعين ليلة ، ومحمد كان نائما في بيت أم هاني فعرج به ، ومعراج موسى بعد الموعود ومعراج محمد بلا وعد ، واختار موسى قومه سبعين رجلا واختير محمد وهو فريد ، ولم يحتمل موسى ما رآه ( فخر موسى صعقا ) واحتمل محمد ذلك ( لقد رأى من آيات ربه ) ، معراج موسى نهارا ومعراج محمد ليلا ، معراج موسى على الأرض ومعراج محمد فوق السماوات السبع ، اخبر بما جرى بينه وبين موسى ، وكتم ما جرى بينه وبين محمد ( فأوحى إلى عبده ما أوحى ) ، قوله : ( ولما جاء موسى لميقاتنا ) كأنه جاء من عند فرعون ، ( لقد جاءكم رسول ) كأنه جاء من عند الله ، وقال لموسى : ( وأوحينا إلى موسى وأخيه ان تبوءا لقومكما بمصر بيوتا ) وأخرج النبي صلى الله عليه وآله من مسجده ما خلا العترة ، وفي هذا تبيان قوله : أنت مني بمنزلة هارون من موسى . قال حسان : لئن كلم الله موسى على * شريف من الطور يوم الندا فان النبي أبا قاسم * حبي بالرسالة فوق السما وقد صار بالقرب من ربه * على قاب قوسين لما دنا وإن فجر الماء موسى لهم * عيونا من الصخر ضرب العصا فمن كف أحمد قد فجرت * عيون من الماء يوم الظلما
نام کتاب : مناقب آل أبي طالب نویسنده : ابن شهر آشوب جلد : 1 صفحه : 190